![]() |
أفعال نفعلها يومياً تُعد من المحرمات ولا ندري |
أفعال نفعلها يومياً تُعد من المحرمات ولا ندري
قد شرع الله لنا دين الإسلام و أمرنا بالتمسك بأحكامه والبعد عن نواهيه ،وحذرنا من مخالفته ، وقد بعث لنا نبينا محمد لنهتدي بهديه ،حيث أن الله عز وجل أخبرنا أنه اهتدى من اتبعه ، وضل من أعرض عنه .وبالطبع كل منا يحاول قدر المستطاع التمسك بأحكام دين الله ؛ ابتغاء مرضاته ، ولكن البعض منا يقوم بفعل أمور قد لا يعلم خطورتها ولا يعلم شدة عقوبتها مثل :
الأول :من يجعل بينه وبين الله وسيط
، يسأله الشفاعة ، ويدعوه من دون الله ، فذلك كفر لا محالفبعض الناس يذهبون إلى الأضرحة ويتوسلون إلى أصحابها و يطلبون منهم شيئاً في دنياهم كأن يشفوا مرضاهم مثلاً ، أو يطلبون شفاعتهم عند الله ، فهذا أمر محرم
الثاني :الاستهزاء والسخرية بأمر من أمور دين الله وسنة نبيه
، فهذا الاستخفاف يؤدي إلى الكفر والدليل على ذلك قوله تعالى :{قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"وكذلك قول الله تعالى:"وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ" [التوبة:65-66]
كمثل شخص يستخدم أمر من أمور الدين بسخرية على سبيل الضحك بينه وبين أصحابه وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ، ولا يدري خطورة مزاحه وعقابه الذي سيلحق به جزاء فعلته
الثالث : معاونة المشركين أعداء الله ونصرهم على المسلمين
، نحو قول الله تعالى: "ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" [المائدة:51]الرابع: التنمر
انتشرت ظاهرة التنمر بين أبناء الجيل الحالي ، فهو الاعتداء لفظي أو جسدي يمارسه -غالباً- الشباب مع من هم في سنهم ، فيستغل المتنمر قوته في الاعتداء على الآخرين مستغل ضعفهم أيضاً ، وهذا بالطبع محرم في شريعتنا الإسلامية ، ، فقال تعالى: «..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» [البقرة: 190]وفي السنة النبوية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»
وقد نهى الله عنه مباشرة في كتابه العزيز في قوله:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
فيا ليت شبابنا يتعظ من آيات الله
الخامس:عقوق الوالدين
عقوق الوالدين تُعد من الكبائر ، فقد أمرنا الله عز وجل بطاعة وبر الوالدين والإحسان إليهما ، فقد زرع في قلوب الأبناء من المحبة الفطرية والرحمة ما تساعدهم وتعينهم على تلك الطاعة ، كما في قوله تعالى:"وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"وأيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم :«الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ»
فقد كثر في زمننا من هم يعوقون آبائهم ، فدائماً ما نسمع عن قصص لعقوق أبناء لآبائهم وكل قصة لها حكاية مختلفة ، فلو يعلمون مدى خطورة فعتلهم ما فعلوها!!
السادس : الزنا
في قول الله -تعالى-:"وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"وأيضاً قوله :"«وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ» [الفرقان:68]
تُعد الزنا من الكبائر ، حيث أن في الآية السابقة قرن الله تعالى ذكره بالشرك بالله وقتل النفس ، فهو تعدي على أغلى ما يملك للإنسان ، وهو عرضه وشرفه ، فيؤدي إلى الوصول بالعار الذي قد يستمد مد الزمان .
** للزنا أنواع فما هي ؟!
لم يقتصر الزنا على نوع واحد فقط ، بل متعدد الأنواع فهناك زنا اليد ويعني اللمس المحرم ، وزنا العين ويعني النظر المحرم ، وإن كان الحد يقع على زنا الفرج ، والدليل على ذلك من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم:"«إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنَّى وتشتهي، والفرْج يصدق ذلك كله ويكذبه» . رواه البخاريالسابع :تعطر المرأة عند الخروج من المنزل
نهت الشريعة الإسلامية النساء عن التعطر خارج المنزل أو عند غير محارمهن من الرجال ؛ لما في ذلك وقوع أثر سئ في قلوب الرجال .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية
وأيضاً قول النبي:إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربنّ طيباً.
منار محمود
تعليقات
إرسال تعليق