القائمة الرئيسية

الصفحات

الهروب من أبشع طرق الموت

الهروب من أبشع طرق الموت

ايوا يا دكتور أنا منى والكلام اللي هحكيه دا معرفش إذا كان حصل حقيقي ولا من وحي خيالي بس أنا عندي دليل إني مش مجنونة لازم حد يصدقني !
بدأ الموضوع لما اتعرفت على بنت اسمها ندى بقينا اصحاب وخرجنا مع بعض وفعلا اعتبرتها صحبتي اللي ربنا عوضني بيها
بعدها بفترة قالتلي أنها عندها شلة أصحاب ولازم تعرفني عليهم ، أنا من طبيعي إني انطوائية جدًا ومش بعرف أتعرف على حد بسرعة لكنها ألحت عليا أتعرف عليهم وبالفعل أتعرفت عليهم كانوا ٣ ولاد خالد ويوسف و أحمد وبنت اسمها مريم كنت خايفة إلى حد ما لكن اتعرفنا وحبيتهم وخرجنا مع بعض وبقينا أصحاب وأكتر حد حسيته قريب مني كان يوسف دايما في الخروجات بنكون مع بعض و بنتكلم كتير لحد ما في يوم قررنا نغير جو ونروح اسكندرية نزلنا في فندق كبير طلعنا ارتحنا ونزلنا أكلنا، المكان فعلا كان جميل جدا لحد تاني يوم وبدأت المصايب ورا بعض
ندى أختفت ....
دورنا عليها في كل مكان ، قلبنا عليها الفندق طول اليوم مظهرتش حصلي حاجة من الخوف و التوتر ويوسف فضل يهديني ويطمني ، بعدها بيوم جالي رسالة على الموبيل من رقم غريب بتقول ... لو عاوزة تشوفي ندى تاني تعملي اللي هقولك عليه ولو حد عرف هنقتلك
الرعب كان هيموتني بس مكنش عندي خيار لازم اروح
بعد ساعة لقيت مسج وكانت عبارة عن وصف لطريق أمشي عليه
" في مطبخ الفندق في باب أدخلي منه هتلاقي سلم السلم ده في باب تحت افتحيه وانزلي مستنينك "
اخدت معايا كشاف وطلعت المطبخ ومشيت على الوصف المكان كان مظلم وريحته غريبة
فضلت ماشية لحد ما اضربت علي دماغي ومحستش بالدنيا
بعد نصف ساعة
" منى مربوطة بحبل في الأرض في مكان شبه المستشفى و جمبها سراير "
كنت بفتح عيني بالعافية كنت بفوق من آثر التخدير سمعت صوت بيقول ...
كدا جبنالك واحدة كمان تقدر تتصرف فيها ومنغير أي مقاومة منها كمان
معقول اللي سمعته ده ؟
صوت ندى !
حاولت افتح عيني اشوف مين واقف ...
وأكبر صدمة حصلتلي لما لقيتهم كلهم جمبها ومعاهم يوسف!
كان بيبص في الأرض
طب ياترى هما سلموني لمين
أنا حتى مش عارفة أنا فين ولا مصيري إيه
فجأة سمعت الراجل اللي معاهم بيقول:  وده حقكم مقدمًا و قبل ما أبيع كمان .
للاسف إني روحت تاني في الاغماء ولكن المرة دي بسبب الصدمة  ولما فوقت كنت مربوطة على سرير واللي فهمته من ده كله أن ده مكان لبيع الأعضاء ....
مبقتش عارفة أنا ممكن اتصرف ازاي غير اني استسلم واوجه الموت
وفجأة حد بيدخل ...
منى: يوسف أنت إيه جابك هنا
يوسف : أنا جاي انقذك أنا بحبك بجد يا منى بسرعة أنا عرفت اخد المفاتيح بتاعت الأوضة دي من الدكتور و هو قرب يجيي لازم نهرب بسرعة أنا عارف مكان ممكن نطلع منه منغير ما حد يشوفنا...
وبالفعل يوسف فكني وطلعني نجري ودخلنا أوضة فيها شباك على الشارع ننط منه وأول ما دخلنا الأوضة ....
لقيت كمية جثث متشرحة في كل مكان ودا كان أكتر موقف مرعب حصلي في حياتي...
مكنتش عارفة أقف على رجلي من الخوف والخضة ولكن قاومت ومشيت مع يوسف
طلعنا من المكان وفضلنا نجري لحد ما بقينا في مكان آمن قعدنا و أكلنا وعطاني موبيلي أكلم أمي أطمنها عليا
وبعدها قولتله أعتقد دلوقتي لازم نتكلم ، قالي أنا هحكيلك كل حاجة احنا مجموعة بتشتغل مع عصابة تجارة أعضاء بشرية  كل فترة  بنختار الضحية بنختارها وحيدة مالهاش حد بنلعب على النقطة دي ونفضل نخرج ونغير جو لحد ما تطمن  وبعدين نوديها المكان اللي كنت فيه أنا حبيتك بجد مقدرش اسيبك تموتي ارجوكي سامحيني قولتله أديني وقت أفكر وأشوف أمي وارتاح وهرد عليك ...
مكنش يعرف إني سجلت كل كلامه و حفظت طريق المكان كويس وأحنا بنهرب و عرفت عنهم كل حاجة هما اذكيا جدا لكن حب يوسف ضيعهم ...
بعد أسبوع إحنا دورنا كويس يا آنسة ملقناش أي مكان من اللي حضرتك وصفتيه
ملقناش حتى ناس بنفس الأوصاف والأشكال دي كدا التسجيل ده مالوش أي لأزمة لو منعرفش أي حاجة عن صاحب الصوت إحنا اسفين جدا ...يغلق المحضر في ساعته وتاريخه.
كاتبة المقال مريم محمد مصطفى
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات