القائمة الرئيسية

الصفحات

آداب وأحكام عيد الأضحي
آداب وأحكام عيد الأضحي 


آداب وأحكام عيد الأضحي 

قد شرع الله تعالي اجتماعات للمسلمين يومية مثل الصلوات الخمس وأسبوعية مثل صلاة الجمعة وسنوية مثل الاجتماع لصلاة العيدين وشُرعت هذه الاجتماعات لحكم كثيرة منها أنها عبادة لله تعالي تكثر بها الحسنات وتُكفر بها السيئات إلي جانب أنها تعلمنا التعاون والتآلف فيما بيننا ليعم الحب والود جميع المجتمعات المسلمة
ويوم عيد الأضحي هو يوم الحج الأكبر حيث أن معظم أعمال الحج تعمل فيه وقبله يوم عرفة الذي له فضل كبير وقد جعل الله تعالي صيامه لغير الحاج تكفير لذنوب سنتين وهما أفضل أيام عشر ذي الحجة التي فُضل العمل الصالح فيها علي الجهاد في سبيل الله الذي يعتبر بمثابة أهم العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلي الله تعالي والعمل الصالح قسمان :
١_هو الالتزام فيدخل فيه الفرائض التي فرضها الله تعالي وتشمل العبادات وسائر الأعمال الصالحة المفروضة فرض عين أو كفاية وأيضاً حفظ حدود الله تعالي فلا يتعداها الإنسان بالزيادة عليها
٢_التطوع وهو أوسع بكثير من دائرة الالتزام فهو مضمار المسابقة والمسارعة لمن يرغب في التقرب إلي الله بصورة أكبر فالجنة درجات فيتم التفاضل بين أهل الجنة من خلال هذه الأعمال التطوعية والحرص الشديد علي النوافل وأداء السنن والرواتب ومن هذه السنن أداء صلاة العيد وذبح الأضحية

تعريف الأضحية:

لغةً فيها أربع لغات 

أ_ إضْحية بكسر الهمزة
ب_أُضحية بضم الهمزة وجمعها أضاحي
ج_ ضَحية بحذف الهمزة علي وزن فعيلة وجمعها ضحايا
د_أضحاة والجمع أضحي وبها سمي يوم الأضحي
وسُميت بهذا الاسم لأنها تُفعل في الضحي وهو ارتفاع النهار
واصطلاحاً هي اسم لما يذكَّي من النعم تقرباً إلي الله تعالي في أيام النحر فالتذكية هي إزهاق روح الحيوان حتي يصل إلي حِلِّ أكله ومن النعم أي من الأنعام فقط مثل الإبل والبقر والغنم في أيام النحر
وهي إحياء لسنة أبينا إبراهيم عليه السلام الذي نتبع ملته ونرث نسبه وعقيدته عندما أُمر بذبح ابنه البكر إسماعيل عليه السلام ثم فداه الله تعالي بذبح عظيم وقد شُرعت في السنة الثانية من هجرة المصطفي ﷺ
وقد اختلف العلماء في تحديد كونها واجبة أو سنَّة مؤكدة ولكنها يُكره تركها للقادر علي فعلها فالقول بالوجوب هو أظهر وأقوي لكن بشرط القدرة عليها ولا يجوز لمسلم قادر أن يتركها فقد ثبت عن الرسول ﷺ أنه قال ( من كان له سعة ولم يُضَحِّ فلا يقربن مصلانا) كما أن النبي ﷺ لم يترك أضحية قط كما أنه كان يُضحي في السفر 
وهذا بشروط مخصوصة تنقسم إلي:

أ_شروط خاصة بالمضحي وهي:

ا_الإسلام فلا يخاطب بها غير المسلم
٢_البلوغ والعقل فلا يكلف بها من لم يكن صغيراً أو ليس عاقلاً
٣_الاستطاعة أي يمتلك قيمة الأضحية ولكن تكون زائدة عن نفقته ونفقة من يجب عليه الالتزام به

ب_شروط خاصة بالأضحية وهي :

ا_النية يجب أن ينوي عند شرائها أنها أضحية فالعبادة لا تصح إلا بالنية
٢_الملكية يجب أن تكون ملكاً للمضحي أو مأذوناً له فيها من قبل المشرع فلا يصح التضحية بما لا يملكه
٣_أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر (والجاموس نوع من البقر) والغنم ( المعز والضأن ) ويشمل ذلك الذكر والأنثي من النوع الواحد فإن ضحي الإنسان بشئ آخر غير الأنواع المذكورة وإن كانت أغلي ثمناً لم يجزئ عنها
٤_أن تكون بلغت السن المعتبرة شرعاً وذلك بحسب قول الرسول ﷺ (لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن ) فلا تصح التضحية بالعجول المسمنة مهما بلغ وزنها ولا بد من الالتزام بالسن المقرر عند الفقهاء في البقر وهو سنتان ولا يصح النقص عنه
٥_السلامة من العيوب المانعة فالله تعالي لا يقبل إلا طيباً فلا يجزئ في الأضاحي ما يلي :
أ_العوراء أو العمياء
ب_المريضة البين مرضها
ج_العرجاء البين عرجها أو مقطوعة الرجل
د_الكسير التي لا تقوم ولا تنهض من الهزال
٦_أن يكون الذبح بعد صلاة العيد فلا يجوز قبل طلوع الشمس
٧_ألا يسنَّ السكين والحيوان يبصره أو أن يذبح بقرة أو شاة أو بعير والأخري تنظر إليه
بقلم/ جهاد مصطفي
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات