![]() |
هارون الرشيد الخليفة العباسى |
هارون الرشيد الخليفة العباسى
نشأة هارون الرشيد
يُعد هارون الرشيد خامس الخلفاء العباسيين للمسلمين، وهو هارون، بن محمد المهدي ، بن عبد الله بن أبي جعفر المنصور ،بن محمد ،بن علي ،بن عبد الله ، بن عباس الهاشمي ، وكانت كنيته أبي موسى.ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الشخصيات التي أثرت في حياة الناس ، وتركت لهم أثراً طيباً ودروساً في القوة والشجاعة والحكمة ، وكان من هؤلاء الشخصيات هارون الرشيد
فقد اهتم والده بتعليمه ،وبثقافته لغةً وأدباً ، كما زرع حب الجهاد فيه ،فنشأ هارون قوياً وشجاعاً ، كما أن والده قام بإرساله إلى الفتوحات وكان هناك قادة أكفياء لكي يعلمونه.
تزوج هارون من ابنة عمه جعفر بن أبي جعفر المنصور ، و تُدعى زبيدة ، وقد أنجبت له الأمين والمأمون
وانتقلت الخلاقة إليه بعد وفاة الهادي - أخيه الأكبر - ، وهو في الخامسة والعشرين من عمره ، وتُعد خلافة هارون الرشيد مكسباً عظيماً للأمة الإسلامية ، فقد دامت الخلافة العباسية خمسة قرون وقد قيل أن فترة خلافة هارون الرشيد هي الأفضل والأعظم خلال فترة الخلافة العباسية ،وذلك يرجع إلى كثرة أعماله العظيمة
**أعمال هارون الرشيد
-اتساع عمران الدولة ، وزيادة سكانها ، فقد بلغ مليون نسمة-حفر الأنهار ،وشق الطرق ،وبناء المساجد ،والمباني الجميلة ،والقصور الفخمة
-إنشاء مكتبة ضخمة تحتوي على عدد ضخم من الكتب ، وأُطلق عليها "بيت الحكمة "
-تطور وازدهار العلم ،فقد أصبحت بغداد مركزاً رئيسياً للعلم والعلماء ، حيث كانت المساجد بمثابة جامعات لطلاب العلم ، فكانوا يتلقون العلم على يد أكابر الفقهاء ،والقراء ، والمحدثين ، فيأتي إليها المهندسون والأطباء من كل مكان
بالإضافة إلى أنها أصبحت أكبر مركز في الشرق للتجارة في عهده ، حيث كان يتم استقبال البضائع فيها والمجئ بها من جميع الأماكن
**السياسة في فترة خلافة هارون الرشيد
لم يكن الوضع السياسي مستقر في فترة خلافته ، حيث كانت هناك بعض الخلافات والنزاعات الداخلية والخارجية ، ولكنه حاول أن يحلها و يخمدها ، ومن أهم تلك النزاعات السياسية التي واجهته :ثورة الخوارج
ثورة الديلم
ثورة خراسان
حروب الروم
الفرنجة
النزاع بين القيسية واليمانية
**مواقف من حياة هارون الرشيد
كان يخاطب السحاب في السماء ، ويقول لها :أمطري في أي مكان شئت أيتها السحاب ، فسوف يحمل خراجك إلي إن شاء الله ، فكان يريد أن يوضح للناس من وراء هذه الكلمات سعة حكمه ، فكان يحكم العالم الإسلامي كاملاً ، فعندما اقترب الأجل ، وأقبلت النهاية ،تذكر وقال قول الله-تعالى- : "مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ{28} هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ{29}"أين المال؟! أين السلطة ؟! أين النفوذ ؟! أين المنصب ؟!
ضاع وزرال كل هذا ، فقد أصر هارون الرشيد على أن يحملوه لكي يرى قبره الذي سيدفن فيه ، فبعد كل هذا الترف والنعيم يريد أن يرى حفرته ،فحملوه ونظر إليه وبكى ، فرفع هارون رأسه إلى السماء وقال ارحم من زال ملكه يا من لا يزول ملكه
ذات مرة خرج هارون الرشيد في رحلة إلى الصحراء ، قنفذ الماء معه واشتد العطش عليه ، فرأى بيت أعرابي من بعيد ، فذهب إليه وطلب منه شربة ماء
سوف أسقيك الماء بعد أن تجيبني على ثلاثة أسئلة ، فوافق على طلبه
قال الأعرابي :لو زاد عليك المرض ، كم تدفع من ملكك؟!
قال هارون الرشيد : سأدفع ربع ما أملك
قال الأعرابي : إذا كنت في الصحراء ، وازداد عليك العطش ،فكم تدفع من ملكك؟!
قال هارون الرشيد: سأدفع نصف ما أملك
قال الأعرابي: يا أمير المؤمنين، إذا ازداد عليك البول ، فماذا تدفع ؟!
قال هارون الرشيد:. سأدفع كل ما أملك
قال الأعرابي : عجباً لقوماً يتباهون ويتفاخرون في ملك لا يساوي تبولاً !!!
منار محمود
تعليقات
إرسال تعليق