 |
الإعجاز العلمي في القران الكريم في تفسير علم الأجنة |
يحتوي القران الكريم على الكثير و الكثير من الدلائل و بعض الإشارات العلمية التي تم إكتشافها حديثا بواسطة العلماء عن طريق البحث العلمي الحديث و العلم الحديث مثل علاج المياه البيضاء في العين و إكتشاف قطرة لها عن طريق التأمل في سورة يوسف عليه السلام و الوصول إلى بعض النظريات الحديثة و الإكتشافات الهائلة في الفلك كتكوير الشمس و التي تم ذكرها في القران الكريم في سورة التكوير و تفسير النجوم و أهميتها و تفسير النجم الطارق في سورة الطارق فقد وضع الله أسس الكثير من العلوم في مختلف المجالات كالكيمياء و الفيزياء و الطب و الهندسة و الفلك في القران الكريم و من أهم أسس العلوم التي تم وضعها في القران الكريم أسس علم الأجنة و تفسير مراحل تكون الجنين
ما هو علم الأجنة
يعتبر علم الأجنة هو العلم الذي يهتم بدراسة تكون الجنين في رحم الأم و دراسة نمو أعضاءه و تشكيلها و تكوينها و يعتبر مؤسس علم الأجنة هو العالم أرسطو و قال إن الجنين يتكون من تنشيط الحيوان المنوي لدم الحيض و عرف ذلك فيما بعد بإسم التخلق المتوالي ثم قال العالم ويليام هارفي إن الجنين ينتج من إفراز الرحم و تم وضع تلك النظرية في القرن السادس عشر و إستطاع ويليام هارفي تطوير علم الأجنة و القيام بعمل ميكروسكوب لكي يرى الحيوان المنوي بصورة مكبرة حيث تصور وجود الجنين بالكامل في رأس الحيوان المنوي و تم تطوير ميكروسكوب لملاحظة مراحل التطور للجنين في رحم الأم و تم أيضا إختراع جهاز السونار الحديث و الذي يقوم بتحديد جنس الجنين سواء كان ذكر أو أنثى و تحديد مراحل تطوره و الكشف المبكر عن وجود العيوب الخلقية و ساهم في علم الأجنة الكثير من العلماء مثل مورو ريسكوني و غابرييلي فالوبيو و كاسبر وولف و هو عالم ألماني الجنسية و صاحب نظرية إحداث التطور بالنمو و التفاضل و العالم الإيطالي أرانزيو و بعد عام 1950 م تم إكتشاف تركيب الحمض النووي و تزايد المعرفة في علم الأجنة و تعتبر إيطاليا من أكثر الدول التي ساهمت في تطوير علم الأجنة و شارك في ذلك العديد من العلماء الإيطاليين مثل ليورناردو دافينشي و ستيفانو لورنزيتي و سبالانزاي
إعجاز القران الكريم في مراحل تكوين الجنين
قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة و خلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا اخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) فيتحدث الله تعالى عن مراحل تكوين الجنين و الإعجاز في ذلك و نفخ الروح فيه ثم خلق العظام و كسيها باللحم لكي يتم خلق الإنسان و تم تفسير مراحل تكوين الجنين في ثلاث مراحل و هم النطفة و التي تتكون من السائل المنوي للرجل و العلقة و هي الدم المتجمد ثم المضغة و هي اخر مرحلة و هي عبارة عن قطعة صغيرة الحجم من اللحم تقدر بمقدار المضغ و مدة تلك الاطوار 4 شهور و قام بذكرها و تفسيرها القرطبي رحمة الله عليه و قال الله تعالى في سورة الحج ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة لنبين لكم و نقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم و منكم من يتوفى و منكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا و ترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت و ربت و أنبتت من كل زوج بهيج ) و يتحدث الله في تلك الاية عن مراحل تكون الجنين و قال الله تعالي في سورة الطارق ( خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب و الترائب ) و يبين الله كيفية تكوين الجنين و من مظاهر الإعجاز العلمي لتكون الجنين في القران الكريم قوله تعالى في الاية 6 من سورة الزمر (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا بعد خلق في ظلمات ثلاث ) و يفسر ظلمات بثلاث طبقات توجد في بطن المرأة الحامل وهم الرحم و الغشاء المشيمي و الغشاء السلوي
شريف حجازى
تعليقات
إرسال تعليق