القائمة الرئيسية

الصفحات


كل ما تريد أن تعرفه عن دولة بولندهكل ما تريد أن تعرفه عن دولة بولنده

كل ما تريد أن تعرفه عن دولة بولنده

بولنده 

تقع بولنده في شمال وسط أوروبا بمساحة قدرها 32325 كيلومتراً مربعاً وتطل علي البحر البلطيق بجبهة بحرية من مصب نهر أودر إلي خليج دانزج مسافة 491 كيلو متر وتحدها سبع دول من الشمال والشرق والجنوب والغرب بحدود مختلفة توضحها مثل ألمانيا طول حدوها السياسة مع بولنده 456 وبيلوروس 605 وليتوانيا 91 وروسيا 206 وسلوفاكيا 444 وجمهورية التشيك 658 وأوكرانيا
وبولنده تشغل جزءاً من السهل الأوروبي العظيم ولا توجد حدود طبيعية بينهما وبين جيرانها فيما عدا جبال الكربات في الجنوب بينهما وبين السلوفاك والسويد وبينهما وبين التشيك
وقد شهدت حدود بولنده تغيرات جسيمة في العصر الحديث بسبب موقعهاالجغرافي بين روسيا شرقاً وألمانيا غرباً
فقد ظلت علي إمتداد قرنين ونصف قرن من الزمن كرة تتقاذفها القوي السياسية العظمي المجاورة فتارة تمحي من الوجود كوحدة سياسية ثم ماتلبث أن تعود للظهور مرات عديدة وقد أثرت هذه الأحداث التاريخية في كيان الدولة وشعبها تأثيراً جسمياًوكان أخطرها ماشهدته بولنده بعد الحربين العالميتين في أوروبا فقد تعرضت للغزو والاحتلال واقتطاع أراض منها وذلك بسبب الغزو السوفيتي من الشرق والغزو الألماني النازي من الغرب وعادت بولنده مرة أخري إلي الاختفاء كدولة مستقلة وفقدت في فترة الاحتلال الألماني نحو ستة ملايين من أبنائها وبعد إنهاء الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانيا أعيد تأسيس الدولة البولندية ولكن داخل حدود سياسية مغايرة لما كانت كم قبل فقد هذه الأراض الشرقية  بأراض أعطيت لها من شرق ألمانيا تقع إلي الشرق من خط يمتد علي طول نهر أودر ورافده نيسه بالإضافة إلي إقليم بومرانيا الذي يضم ميناء ستيتن وبذلك أصبح كل إقليم سيليزيا تابعاً لبولنده بإستثناء جزء صغير من حقل فحم سيليزيا العليا الذي يضم إلي تشيكوسلوفاكيا
والواقع أن أراض بولنده بحدودها الحالية وتعد أفضل من ذي قبل فالأراضي التي أضيفت لها من ألمانيا في الغرب أكثر خصوبة من الأراضي التي انتزعت منها في الشرق والتي ضمها الاتحاد السوفيتي كما أصبحت الدولة تحوي شعباً أكثر تجانساً وانسجاماً بعد تعديلات لحدود السياسية وتبادل السكان بينها وبين جيرانها فقد طرد من الأراضي الألمانية التي ضمت إلي بولنده ما يقرب من تسعة ملايين ألمانيا وحل محلهم نحو خمسة ملايين مواطن بولندي نزح قسم منهم حوالي 1.5 مليون من الأراضي البولندية التي أخذتها روسيا

ملامح البيئة الطبيعية :

تبلغ مساحة بولنده أقل من ثلث مليون كيلومترأ مربعاً ويشبه سطحها إلي حد كبير سطح ألمانيا ففي الشمال يمتد السهل البولندي من الغرب إلي الشرق ليشغل معظم مستحة الدولة ويليه جنوباً إقليم الكتل الجبلية الهرسينية حني تنتهي إلي الحافات والسلاسل الشمالية من مرتفعات الكربات الغربية في أقصي جنوب الدولة
وجدير بالذكر أن السهل الساحلي البولندي يمتد من مصب نهر الأودر إلي خليج دانزج ويبدو سهلاً رملياً مستوياً وتميزه بحيرات مستطيلة بفعل عوامل التعرية البحرية وإلي الجنوب من خط الساحل تمتد سهل ضيقة ذات تربة تأثرت بالركامات الجليدية وعامة فإن التصريف النهري في هذه الأراضي يتجه من الجنوب المرتفع نسبياً إلي الشمل المنخفض عن طريق الفستيولا والأودر
ويرتفع سطح بولنده بالاتجاه جنوباً حتي يصل إلي حضيض جبال الكربات الغربية والتي تخترقها كثير من الأودية النهرية تمثل في جملتها طرقا سهلة للنقل والمواصلات
أما النطاق الشمالي من الكربات الغربية فيتكون من صخور رملية ويكون هذا سلسلة من التلال والجبال ذات القمم المستديرة في الشكل والتي تغطيها الغابات ولا يزيد إرتفاعها عن 1220 متر ويسهل اجتيازها عن طريق عدة ممرات وبالاتجاه جنوباً تزداد الجبال ارتفاعا لتصل بعض القمم إلي ما يربو علي 2650 متراً وتتكون من صخور جرانيتية تأثرت بجليد الزمن الرابع وترك فيها بصماته المعروفة من قمم مدببة وحلبات جليدية وأودية معلقة وبحيرات جليدية وشلالات تم استغلال بعضها في توليد الطاقة الكهرومائية

الظروف المناخية :

بولنده ذات مناخ قاري لموقعها المتطرف وبعدها عن مؤاثرات المحيط الأطلنطي الملطفة والحرارة والأمطار متجانستان وذلك لطبيعة سطح البلاد السهلية والنبسطة وخلودها في معظمها من المرتفعات الجبلية باستثناء القسم الجنوبي  من البلاد وبسبب الإمطار القارية تنخفض درجة الحرارة شتاء إلي ناقص 4 درجة مئوية في يناير وبينما ترتفع إلي مايقارب من 19 درجة مئوية في شهر يوليه وتتناقص الحرارة بشدة في المرتفعات الجنوبية التي تكسوها الثلوج شتاًء
وتصل درجو الامطار السنوية إلي رقم يترواح ما بين 50 – 60 سم مع تزايد واضح في فصل الصيف والتساقط علي شكل ثلج في الشتاء وتصل كمية الأمطار في وارسو العاصمة إلي 58 سم وفي كراكاو – قرب مرتفعات الكربات إلي 64 سم وأكثر جهات بولنده أمطاراً هي جبال تاتري في الجنوب التي ترتفع إلي 2650 متراً وتصل كمية الأمطار السنوية بها إلي ما يزيد قليلاً علي 150 سم 

سكان بولنده

لا تختلف عن دول أوروبا في نمط النمو السكاني ومكوناته فالسكان الذين بلغ عددهم 38.4 مليون نسمة سنة 2017 – ويكاد معدل النموهم يكون صفراً حيث يتساوي فيها معدل المواليد 10 في ألاف مع معدل الوفيات 10 ف الألف أيضا ومن ثم فإن معدل النمو فيها يصل إلي صفر أي وصلت إلي مرحلة الثبات السكاني أو في المرحلة الرابعة من مراحل دورة النمو السكاني وسبق أن مرت بالمراحل الثلاث من قبل ففي سنة سنة 1950 – 1955 كان معدل النمو السكاني بها 1.5 % سنوياً فأكثر ويرجع ذلك إلي إرتفاع نسبة المواليد التي كانت تقترب من 30 في الألف ومعدل الوفيات يقترب من 12 في الألف ثم بدأت المعدلات الحيوية في الإنخفاض
وقد ترتب علي ثبات معدل النمو تباين في تقدير حجم السكان في المستقبل فقد قدر أن سكان بولنده سيتناقصون إلي 36.9 مليون نسمة سنة 2030 ثم إلي 32.6 سنة 2050 وذلك إذا إستمرت مكونات النمو علي ما هي عليه طوال السنوات القادمة
وقد ترتب علي ذلك تزايد أمد الحياة للذكور والإناث فقد وصل في المتوسط إلي 34 للذكور و 82 للإناث سنة 2017 كما تغير التركيب العمري لتصل نسبة الصغار أقل من 15 سنة إلي 15% وكبار السن أكثر من 65 سنة إلي 16% من جملة السكان وهي نسبة أخذه في التزايد بحكم تعمر السكان

الحالة الأقتصادية :

رغم المشكلا السياسية الضخة التي واجهتها بولنده في أعقاب الحرب العالمية الثانية ألأ أن اقتصادها تحول بسرعة نحو التطور والتصنيع ورغم أنها فقدت نحو 46% من مساحتها للاتحاد السوفيتي وكانت تمثل نحو نصف الاراضي الزراعية انذاك لذلك ركزت علي تبني أساليب الزراعة الحديثة في باقي إراضها وساعدها في ذلك أن نصف مساحة أراضها صالحه للزراعة ورغم أن إنتاجية أراضها أقل من مثليلتها في دول غرب أوروبا المتقدمة إلا أن إنضمامها للاتحاد الأوروبي سنة 2004 ساعدها علي تطور زراعتها وتنتج بولنده محاصيل زراعية متنوعة مثل التفاح والشعير والقمح والشوفان والبطاطس والبنجر كما تمتلك ثروة حيوانية تساعد في إنتاج الألبانواللحوم خاصة لحم الخنزير
محمد عادل

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات