 |
| كل ما يخص دولة رومانيا |
كل ما يخص دولة رومانيا
تعد رومانيا من الدول الكبري شرق أوروبا مساحة وسكانا فتبلغ مساحتها
238.390 كيلو مترا ويسكنها نحو 22 مليون نسمة وعلي طولها 225 كيلو متر ويجاورها
خكس دول بحدود سياسية تكاد تتشابه في أطوالها إلي حد كبير علي النحو التالي ومن
الدول المجاورة لغاريا جنوبا طول الحدود بالكيلومتر 608 والمجر غربا 443 ومولدافيا
شرقا 450 والصوب غربا 476 و أوكرانيا شمالا 531
وتتمشي الحدود السياسية بين رومانيا وبين الصرب وبلغاريا مع نهر الدانوب
وأطوال أنهار شرق أوروبا كما تتمشي مع روافده نهر بروت مع دولة مولدافيا شرقا
ورومانيا دولة عريضة التاريخ فتتفق حدودها الحالية تقربيا مع حدود مقاطعة
داشيا الرومانية التي استمدت في الفترة بين عام 107 إلي 275 ميلادية ويري بعض
الباحثين أن الاسم الحالي للدولة مشتق من صفة الرومانية ومن استمرالحضارة الحضارة
الرومانية القديمة واحتياج أراضي رومانيا الحالية مجموعات بشرية متباينة منها القوط
أو البلغار والهون كما إشترطت جماعات السلاف فيها خلال القرن السادس الميلاديين
بينما تحركت جماعات من البلغار واستوطنت الجنوب من جري نهر الدانوب خلال القرنين
السابع والثامن الميلاديين وغزت جماعات الجيار مناطق متفرقة من رومانيا واستقرت
فيها مع نهاية القرن التاسع الميلادي
وعلي إمتداد النصف الثاني من القرن الثالث عشر بسط المجيار نفوذهم علي
إقلمي والاشيا جنوب رومانيا ومولدافيا
وأسسوا ولايات والاشيا ومولدافيا في أواخر القرن الثالث عشر وبداية الرابع عشر ثم
أصبحت والاشيا تابعة للأتراك خلال القرن الخامس عشر وبعدها خصصت مولدافيا لهم خلال
القرن السادس عشر وذلك كله في مرحلة توسع الدولة العثمانية في شرق أوروبا أنذاك
وقد توحدت الأمارتان :والاشيا ومولدافيا في وحدة سياسية واحدة أطلق عليها
أسم جولة رومانيا التي ثم الاعتراف بها دولة مستقلة سنة 1878 وفي الحرب العالمية
الأولي ساندت رومانيا دول الحلفاء ضد الدولة العثمانية ولذلك وافق الحلفاء بعد
انتهاء الحرب علي ضم إقليمي بسارابيا في الشمال الشرقي وترانسلفانيا في الغرب إلي
حدود رومانيا غير أن الأوضاع تغيرت بعد ذلك فقد نشطت الدعوة الفاشية في أنحاء
أوروبا وتعاظم دور الاتحاد السوفيتي وساندت رومانيا ألمانيا خلال الحرب العالمية
الثانية إلا أنها انحازت إلي أراضها تتمثل في إقليم سارابيا الذي ضم إلي الاتحاد
السوفيتي و إقليم ترانسلفانيا الذي ضم إلي الاتحاد السوفيتي وإقليم ترانسلفانيا
الذي ضم إلي المجر وإقليم دوبروجيا الواقع إلي الجنوب من دلتا نهر الدانوب علي طول
إمتداد ساحل البحر الأسواد الذي ضم إلي بلغاريا غير أن رومانيا استردت في ركاب
الاتحاد السوفيتي بعد ذلك وحتي سنة 1963 حين اتبعت رومانيا خطاً سياسياً مستقلاً
عن الاتحاد السوفيتي وما لبث أن انفرط عقدة بعد ذلك سنة 1991
البيئة الطبيعية :
تعد رومانيا من الدول الأوروبية الشرقية التي تتباين فيها ظاهرات البيئة
الطبيعية من سهول وجبال وتلال وأنهار ومستنقعات وأطلاله علي البحر الأسواد أبرز
ملامحها دلتا مستنقعة لنهر الدانوب وعامة يمكن تقسيم أراضي رومانيا إلي ثلاثة
أقسام مختلفة وهي
- جبال الكربات في الشمال الشرقي
- نطاق التلال الوسطي
- سهل والاشيا
جبال الكربات في الشمال الشرقي :
وتبدو سلسلة علي شكل قوس كبير من الشمال الشرقي إلي وسط البلاد وهي تعد
إمتداداً شرقياً لجبال الألب الأوروبية وتتصف بشدة الأنحدار وإرتفاع المنسوب
وحوالي 2100 متر فوق مستوس سطح البحر وتنحرف نحو الجنوب الشرقي وينبع منها روافد
عدة تنتهي إلي القطاع الأدني من نهر الدانوب قبل أن ينتهي في دلتاه المعروفة
المطلقة علي البحر الأسود ويمتد إقليم مولدافيا التاريخي إلي الشرق من قوس هذه
المرتفعات ويفصل هذا الاقليم عن دولة مولدافيا نهر بروت أحد الروافد الرئيسية لنهر
الدانوب في قطاعه الأدني وجدير بالذكر أن أراضي إقليم مولدافيا شرق الكربات وسهوب
خصبة التربة عالية الإنتاج أما سفوج هذه الجبال فتغطيها الغابات الكثيفة التي
تترواح بين الغابات العالية المخروطية علي السفوح الأدني منسوباً توجد الغابات
النفضية المعتدلة
نطاق التلال الوسطي
ويقع هذا النطاق إلي الغرب من النطاق السابق حيث يشغل النطاق الذي يحيط به
قوس ترانسلفانيا ولا تختلف كثيراً في ملامحها عن مرتفعات الكربات الشمالية الشرقية
حيث تبدوا كتلة جبلية في وسط البلاد تنحدر ناحية الغرب في اتجاه سهول المجر وتنحدر
منها روافد نهرية عديدة تتجه ناحية الغرب مع الانحدار لتصرف ميهاها في نهر الدانوب
سهل والاشيا
ويمثل القلب الزراعي الخصب لرومانيا ويمتد إلي الجنوب من مرتفعات
ترانسلفانيا وتخترقه العديد من المجاري المائية التي تنتهي بدورها إلي نهر
الدانواب وتعد تربة هذا السهل أخصب تربات العالم لذا بعد من أهم مناطق إنتاج القمح
ليس في أوروبا فقط بلفي العالم كما أن به تركز عمرانياً كبيراً يتمثل في العاصمة
مدينة بوخاريست 1.8 مليون وإلي الشرق من سهل والاشيا وشرق القطاع الأدني من نهر
الدانوب ويقع نطاق سهلي مشهور يعرف بسهل دوبروجا والذي يقع بين ساحل البحر الأسود
شرقاً ومجموعة من المستنقعات غرباً ويتصف سهلة بالانحدار البطئ جدا لذا تكونت غربه
سلسلة من المستنقعات بجوار مجري نهر الدانوب وفي نهايته يصب نهر الدانوب في البحر
الاسود بدلتا واسعة تتصف بأنها دلتا مستنقعة حيث تضم في نطاقتها محو ثلاثة ألاف
بحيرة ومستنقع
سكان رومانيا
بلغ عدد سكان رومانيا 19.6 مليون نسمة سنة 2017 ويتصف هؤلاء السكان
بالتجانس العرقي إلي حد كبير فنسبة الرومان 89.7 % من جملة السكان أما النسبة
الباقية تتوزع بين المجرمين 7.1% والألمان 0.5 % والأوكرانيين والصرب والكروات
والروس والترك 1.6 % وهولاء السكان بالأرثونكسية 70% والكاثوليكية 6 %
والبروتستانتية 6%
وديموغرافيا تشبه رومانيا معظم دول أوروبا إلي حد كبير بل إن معدل الوفيات
قد فاق معدل المواليد سنة 2017 فبلغ الأول 13 في الأف والأخر 10 في الألف مما يجعل
معدل النمو بالسالب
وقد بلغت نسبة سكان المدن في رومانيا 55 % من جملة السكان وهي في ذلك من
الدول التي تنقص فيها هذه النسبة وأهم المدن بوخارست العاصمة 2.5 مليون
وكوتسستانتا علي ساحل البجر الاسود وتيميسورا وهي إقصي غرب رومانيا علي الطريق
الرئيسي الذي يربطها بالصرب والمجر وكلوج نابوكا في إقليم تلال ترانسلفانيا في الشمال
ثم مدينة جالاتي الميناء النهرية الواقعة علي المجري الأدني لنهر الدانوب ومدينة
براسوف في إقليم كاراباتي وترانسلفايا الغني بمواردها الغابية
محمد عادل
تعليقات
إرسال تعليق