![]() |
جمهورية تركيا ومعلومات عنها |
جمهورية تركيا ومعلومات عنها
تركيا دولة جمهورية تبلغ مساحتها الاجمالية نحو 779500 كيلو متر مربع ويقع
قسم صغير من هذه المساحة يبلغ 23800 كيلو متر مربع اي نحو3 % من جملة المساحة في
قارة اوروبا وهو يعرف باسم (طراقيا الشرقية )ويمتد غربا الي نهر ماريتزا أما القسم
الأكبر فيقع في قارة اسيا ويعرف باسم أسيا الصغري أو هضبة الاناضول ويفصل بين
القسمين الاوربيين والاسيوي مضيق البسفور وبحر مرمرة ومضيق الدردنيل وهي جميعا
تشكل ممرا مائيا هاما بين البحر المتوسط والدول المطلة عليه (الاتحاد الروسي
وأوكرانيا ورومانيا وبلغاريا ) والبحر المتوسط
وتمتد الاراضي التركية بين دائرتي 36 – 42 درجة شمالا وخطي طول 26 – 44
درجة شرقا وهي بذلك تبدو في هيئة مستطيل عرضه من الشمال الي الجنوب 483 كيلومتر
وطوله من الشرق الي الغرب 1450 كيلومتر وتشترك حدودها من جهة اوروبا مع كل من بلغاريا
واليونان كما تجاور في اسيا كلا من سوريا والعراق وإيران والاتحاد الروسي وتطل
تركيا علي البحر الاسود بساحل يبلغ طوله 1200 كيلومتر وعلي بحر مرمرة وبحر ايجه
بساحل كثير التسنن والتعراج طوله 1250 كيلو متر وتشرف علي البحر المتوسط في الجنوب
بجبهة طولها نحو 1150 كيلومتر
وتتميز تركيا بموقع استراتيجي هام لانها تتحكم تماما في المضايق وهي الممر
المائي الوحيد الذي يربط بين البحر الاسود والدول المشرفة عليه من جهة وبين عالم
البحر المتوسط وخطوط المواصلات البحرية العالمية من جهة أخري وكان حلم روسيا منذ
عهودها القيصرية الوصول الي البحار الدفيئة عن طريق المضايق وبحر مرمرة ويربط بين
قسمي تركيا الاسيوي والاوربي معبر (كبري) يمتد فوق مضيق البسفور ويعتبر الرابع من
حيث الطول بين الكباري المعلقة في العالم
السكان
يتألف سكان تركيا من عدة عناصر أهمها علي الاطلاق العنصر التركي الذي يشكل
غالبية السكان وهو عنصر طوراتي أو قوقازي ويتميز بالقامة المتوسطة والبنية القوية
والرأس العريضة والشعر الكثيف والأنف الأشم
ويوجد بتركيا أقليات جنسية وشعوبية ودينية ما زالت تعيش بها وهي :
الأكراد والشركس
وقد كانوا يعيشون في إقليم القوقاز ثم نزحوا من أراضيهم فرارأً من اضطهاد
الروس أيام الحكم القيصري وأغلبهم رعاة وهم يشتهرون بجمال الوجه وإعتدال القامة
ويبلغ عدد الاكراد زهاء 3 مليون أما الشراكس فيبلغون 780 ألف نسمة
عناصر اللاط
وأصلهم أيضا من إقليم القوقاز ويقطنون الأن في نطاق الساحل المشرف علي
البحر الاسود شرقي مدينة (طرابيزون) وهم يتكلمون اللغة اليونانية والتركية
ويشتغلون بالزراعة والتجارة وصيد الأسماك
التركمان
وهم بقايا الاتراك السلاجفة ويسكنون في القسم الشرقي من هضبة الأناضول
ويعيشون عيشة بدوية ويعتنقون مذهباً يشبه مذهب الشيعة وهم يقدسون الإمام علي بن
أبي طالب
عناصر اليوروك
وهم كالتركمان من أصل سلجوقي ويعيشون معيشة بدوية ف مرتفعات وسط هضبة
الأناضول ويشتهرون بقطع الطرق واحتراف اللصوصية
عناصر البوماك
ويعيشون في القسم الاوروبي من تركيا ولهم لغة خاصة بهم تشبه اللغات
السلافيه وكانوا في الأصل يدينون بالديانة المسيحية ثم اعتنقوا الاسلام في اوائل
القرن الخامس عشر وهم مسالمون يتصفون بالنشاط
أما الاقليات المسيحية
فتتمثل في الأرمن واليونانيين وهم يتركزون في مدينة اسطنبول وفي أزمير ومن
الإقليات التي تعيش في تركيا اليهود والإشوريون الذين يعيشون في منطقة بحيرة فإن van في شرق هضبة
الاناضول
العرب السوريون
وينبغي أن نشير إلي وجود ما يناهز 1.5 مليون شخص من أصل عربي يعيشون في
لواء الاسكندرونة الذي كان تابعا لسورية وحين تولت فرنسا سلطة الانتداب علي سورية
أعطت تركيا هذا اللواء
النمو والكثافة والتوزيع
وصل عدد السكان تقديريا في عام 1996 نحو 64.6 مليون نسمة وكانوا في عام
1983 نحو 50 مليون نسمة وفي عام 1975 حوالي 39 مليون في عام 1970 حوالي 35.7 مليون
نسمة وفي عام 1960 نحو 27.8 مليون وهم يزيدون بمعدل سنوي مقداره 2.7 % وبذلك تبلغ
الكثافة السكانية العامة 84 نسمة للكيلو متر مربع ويتوزع السكان توزيعا غير متعادل
ففي داخلية الهضبة يقل السكان بسبب ظروف البيئة الطبيعية الصعبة فالسطح وعر والناخ
قاري متطرف والامطار شحيحة وموارد المياه قليلة والنبات الطبيعي فقير ولهذا فإن
الكثافة السكانية تقل عن 13 نسمة في الكيلو متر مربع
ويكثر السكان ويزدحمون في السهول الساحلية حيث يسهل الاتصال وتتوفر المياه
والتربة الخصبة خصوصا في سهول جنوب شرقى البحر الاسواد وسهول غربي البلادالمشرفة
علي بحر ايجة وهنا تتجاوز الكثافات السكانية 125 شخصا في الكيلو متر المربع
مدن تركيا
يعيش نحو 40 % من سكان تركيا في المدن ويعيش الباقي في الريف وأرتفاع نسبة
الريفيين متوقعة في بلد مايزال اعتماده كبيرا علي الزراعة ويوجد بتركيا عشرون
مدينة يقطن كلا منها أكثر 100 ألف شخص
أنقرة
كانت أنقرة لزمن طويل العاصمة الإقليمية للنصف الشمالي من الهضبة الوسطي
الذي كان يمثل مديرية تدعي جالاتيا ولكنها حتي عام 1923 كانت لا تقل في أهميتها عن
مدينة قونية عاصمة النصف الجنوبي من الهضبة الاكثر غنى وانتاجا ولحسن الحظ أنقرة
أن مؤسس تركيا الحديثة قد اختارها تكون عاصمة للبلاد لاثارة الروح القومية الجديدة
وتحطيم التأثير الضار للجو الرجعي الذي كانت توحي به العاصمة العثمانية اسطنبول
وتقع المدينة ملتقي عدد من الجاري المائية التي شقت لنفسها أودية عميقة في
الهضبة ويقع الجزء المركزي للمدينة فوق حافة منعزلة تحيط بها سفوح شديدة الإنحدار
وتبدو الإراض المحيطة مفتوحة سهلية المنال لذلك فإنها تقع علي الطريق القديم بين
الشرق والغرب والذي يتبع الهامش الشمالي لداخلية هضبة الأناضول والمدينة سوق لثلاث
مناطق متباينة الانتاج والغابات في الشمال والاستبس والاراضي الزراعية في الجنوب
وقد استفادة أنقرا من النمو الصناعي الذي اهتمت به الدول فبها الأن عدد عديد من الصناعات الخفيفة والاستهلاكية مثل : صناعة المنسوجات الصوفية
والموهير والاقمشة الاصطناعية والصناعات الهندسية اضافة الي كل الأنشطة المرتبطة
بالمدن العواصم ويبلغ سكانها نحو 2.5 مليون نسمة
اسطنبول
هي أكبر مدن تركيا ويسكنها الأن ما يناهو 7.5 مليون نسمة وقد اسسها الاغريق
عام 658 ق.م فقد أنشأوا محلة عمرانية فوق هضبة منخفضة قد شكلتها رأس أرضية فيما
بين بحر مرمرة والقرن الذهبي الذي يمثل واديا غارقا وهذا الموضع حصين يسهل الدفاع
عنه بواسطة عدد من القلاع والعمائر التي أصبحت مقر الحكم العثماني فيما بعد ومن
هذه النواة العمرانية القديمة نمت المدينة بالتدريج وفي العصور الوسطي تم تعمير
الصفة الشمالية للقرن الذهبي وأصبحت قسما من المدينة يعرف باسم جالاتا وهو يشكل
الان حي رجال الاعمال اضافة الي حي السكني المعروف باسم بيرا وقد كانت أوسكودار
الواقعة علي الجانب الاسيوي من مضيق البسفور نقطة العبور قبالة اسطنبول وكانت لذلك
بداية الطرق المؤدية شرقا الي داخلية اسيا الصغري والشرق وقد اضمحلت أهميتها خلال
القرنين الاخيرين لصالح هايدارباسا والتي أصبحت بسبب مياه مرفئها العميقة ميناء
الدخول لاسيا الصغري ونهاية لنظام السكك الحديدية الأناضولية
وترجع أهمية اسطنبول الي عوامل عدة أولها أن القرن الذهبي هو المرفأ الوحيد
الجيد في النطاق الجنوبي للبحر الأسود علاوة علي أنه محمي من الأنوار التي يتكرر
حدوثها هناك وثانيها ان لاسطنبول موارد طبيعية مهمة تتمثل في مصايد الاسماك الجيدة
في المضايق بسبب حركة الهجرة الفصلية من البحر الاسود واليه وثالثها الاتصالات
السهلية باليابس والبحر جعلها مخرجا طبيعيا لمنطقة بحر مرمرة وظهيرها ذي الغني
النسبي المتعدد الثروات الزراعية والرعوية وعلاوة علي الحركة المحلية كان وما زال
هنالك طريقان رئيسيان يمران باسطنبول الاول بري بين جنوب شرق اوروبا وأسيا الصغري
وإيران وهو الطريق الذي ازدادت أهميته مؤخرا بسبب ازدياد التجارة بين أوروبا
والشرق الإوسط والثاني بحري بين الاتحاد الروسي عبر البحر الاسود الي البحر
المتوسط وازدادت أهميته أيضا بنمو حركة النقل الروسية وعسكرية ومدنية والي البحر
المتوسط
وقد أختيرت عاصمة للامبراطيورية العثمانية لتوسط موقعها بالنسبة لممتلكات
أل عثمان كما أن مناخها مناسب وملائم أذا قورن بالمناخ القاري المتطرف الذي يسود
جنوب شرق اوروبا من جهة وأسيا الصغري من جهة أخري وقد جذبت المدينة باعتبارها
عاصمة أنشطة متباينة مدينة وعسكرية وأضحت مثل فيينا ومركزا ثقافيا واقتصاديا عظيما
وهي سوق مهمة لمنتجاتها من المصنوعات المتنوعة التي تتمثل في المنسوجات والمعادن
والأدوات الهندسية والزجاج والجلود ولأنتاجها من الأسماك والمدينة سياحية يأتيها
السياح لشاهدة كنائسها ومساجدها وعمائرها التاريخية
أزمير
كانت حتي عام 1950 ثانية مدن تركيا حجماً بعد أسطنبول وهي الأن الثالثة بعد
أنقرة ويسكنها نحو 2 مليون نسمة وهي ذات مرفـأ طبيعي جيد تشكل عن طريق مصب خليجي
غارق والميناء محمي من أنواء البحر لان الخليج يصنع انحاءة حادة وحتي لا يتعرض
الميناء للإطماء ثم تحويل مجري النهر إلي مصب جديد مجاور بعيداً عن المدينة وأزمير
هي المركز الطبيعي لأراضي إيجة الساحلية التي تعتبر أغني بقاع أسيا الصغري وقد
أعطاها موقعها المتوسط بين أعظم واديين في المنطقة وهما جيديز وبويوك مندريس وغرصة
النمو كمركز لاتصالات الإقليم كله بالداخل
وتقوم المدينة بتصدير المنتجات الزراعية من الفواكة والخضر والحبوب والطباق
والزيتون والافيون والزيوت النباتية كما تصدر ثمار أشجار الغابات ومنتجات المراعي
التي ترد إليها من الهضبة الوسطي كالجلود وصناعة السفن وعن طريقها يتم تصدير بعض
المعادن الخام التي تعدن في المنطقة من الألات والسلع اقطنية وهي ميناء صيد الأسمك
والأسفنج واللحوم والسجاد والمنسوجات الصوفية
أضنة
سكانها 1.5 مليون نسمة وهي المركز الطبيعي لسهول سيهان وتقع علي الطريق
القديم من أسيا الصغري عبر بوابة كيليكان إلي سورية والعراق وهي مثل أزمير تقوم
بتسويق محاصيل إقليم زراعي غني لكن نظرأ لبعدها عن الساحل بنحو 40 كيلومتر فإنها
تصدر منتجاتها عن طريق ميناء ميرسين ذلك أن نهر سيحان لا يصلج لملاحة القوارب
الصغيرة حتي أضنة وبسبب النمو الأقتصادي الكبير الذي تشهده الاجزاء الجنوبية
الشرقية من تركيا وغني سهول أضنة التي قل أن نجد لها مثيلا في تركيا والعثور علي
ثروة معدنية طيبة بالمنطقة فإن المدينة قد نمت وإزدادت أهميتها خاصة بعد وصلها
بشبكة جيدة من المواصلات وجعلها قاعدة مهمة من قواعد حلف شمال الأطلنطي
بورصة
يسكنها نحو 800 ألف نسمة وهي منفذ طبيعي لاقليم مرمرة وتقوم بالنشاط
التجاري للجزء الشمالي من ساحل ألاناضول المطل علي بحر إيجه وتقوم بها صناعة
الحرير والمنسوجات الأصطناعية وتستفيد المدينة كثيراً من موقعها علي المحور
الرئيسي للنشاط الاقتصادي التركي الذي يتفق مع النطاق الممتد بين اسطنبول وأنقرا
نبذة عن تاريخ تركيا
في القسم الأخير من القرن الثالث عشر كانت الإمارات السلجوقية قد تحطمت
وإنفصلا إلي دويلات ممزقة الأوصال وكانت تتعرض دائما لغزوات المغول وقد كان
الأتراك العثمانيون حينذاك عبارة عن مجموعات من الفرسان المتجولين في مرتفعات
الإناضول وذات يوم حينما كان يتجول منهم نحو 400 فارس في مشارف أنقرة شاهدوا معركة
حامية الوطيس ولما كانوا رجال قتال فقد هبطوا إلي أرض المعركة وانحازوا إلي الجانب
الضعيف ولم يدر بخلدهم أنهم بهذا قد رجحوا كفة السلطان كفة السلطان السلجوقي
وهزموا فريق المغول وما كان من السلكان رداً للجميل الإ أن يسمح لهم بالحياة في
إمارته وكان قائد الأتراك حينذاك هو أرطوغرول
وجاء عثمان بعد أبيه ليتولي أمر تلك الجماعة التي اعتنقت دين الإسلام ليؤسس
الإمبراطورية العثمانية التي قادها سلاطين أل عثمان رافعين في أنحائها راية
الاسلام في غضون ستة قرون من الزمان وقد نمت الامبراطورية وإتسعت رقعتها وأنتصر
العثمانيون في كل المواقع الحربية التي خاضوا غمارها ولكنهم أصيبوا بهزيمة منكرة
كادت تؤدي بالامبراطورية في اوئل القرن الخامس عشر علي يد المغول بقيادة (تيمور
لنك) ومع هذا فقد استيقظ الترك بعد الهزيمة وبلغوا شأوا بعيداً من القوة وخاصة في
عهد السلطان سليمان حينما إتسعت رقعة الامبراطورية وإمتدت من بودابست إلي مكة
المكرمو ومن صعيد مصر إلي البحر الاسود وتبع ذلك أقول نجم الامبراطورية فأخدت
تتداعي خلال القرون إلي أن وصلت إليحافى من التضعضع سميت معها (برجل أوربا المريض
)
وفي أواخر القرن التاسع عشر نشأ حزب (تركيا الفتية) الذي استطاع أن يرغم
السلطان في عام 1908 أن يسمح بانتخاب مجلس للنواب وبدأت تركيا تسير إل ي أحسن ولكن
ما أن حل عام 1912 حتي قامت حرب البلقان التي أذلت تركيا وفي عام 1914 اشتعلت
نيران الحرب العالمية الاولي ووجدت تركيا فرصتها في التخلص من مشاكلها بالانضمام
إلي دول المحور ولكن نهاية الحرب كانت كارثية بالنسبة لها فقد اقتطعت منها كل
ممتلكاتها في قارتي أسيا وإفريقيا ولم يعد لها في اسيا سوي الاناضول وانحصرت
ممتلكاتها ف أوروبا في قسم صغير يحيط بمدينة اسطنبول وأغطي لليونان قسم هام حول
مدينة أمير وأقيمت منطقة محايدة علي جانبي مضيق البسفور والدردنيل
وقانت بعد ذلك الثورة التركية بقيادة مصطفي كمال الذي استطاع أن يكون جيشأً
أناضوليا هدفه استعادة منطقة أزمير من اليونان وقد أتخذ مصطفي كمال من مدينة
اقليمية صغيرة تقع في الهامش الشمالي لنطاق الأستبس الأوسط عاصمة للبلاد فهي أكثر
تةسطا في موقعها بالنسبة للدولة الجديدة من اسطنبول وفي سبتمبر عام 1922 استطاع
جيش كمال أن يقتحم أزمير وأصبح واضحا أن القوة الفعلية في تركيا تتمثل في حكومة
أنقرة وليست في حكومة أذيال الحكمالمتداعي في القسطنطنيةوقد أعقب ذلك عقد معاهدة
بين الاتراك والقوات المتحالفة الأوروبية في أكتوبر عام 1922 وفي أورويا أصبح لها
القسم الذي يمتد من نهر ماريتزا حتي القسطنطينية
محمد عادل
تعليقات
إرسال تعليق