القائمة الرئيسية

الصفحات

الطلاق وتأثيره علي الأبناء

الطلاق وتأثيره علي الأبناء

تعد مشكلة الطلاق من المشكلات المزمنة والمتوطنة التي تصاحب الزواج، والتي هي مؤشر على مستوى جودة وكفاءة العلاقات الأسرية والزوجية، ومدى ارتكاز البنيان الأسري على ركائز صلبة من حسن الاختيار والكفاءة في المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسلوكية؛ فالطلاق إرباك وهدم للكيان الأسري الذي يعيش الأفراد فيه ويؤمن لهم السكن والاستقرار والتوافق والتساند .لهذا فالطلاق وان اعتبر أحيانًا مخرجًا من أوضاع سلبية لا يمكن معها استمرار الحياة إلا أنه يبقى “أبغض الحلال إلى الله...”. فالطلاق مشكلة تصيب الكيان الأسري الذي هو اللبنة الأساسية في التكوين الاجتماعي. وغني عن القول أن استقرار المجتمع هو في مدى استقرار وسلامة الأسرة فيه .فالأسرة هي خط الحصانة والوقاية والدفاع الأول لدى الأفراد. وعلى قوتها وتماسكها يقوم المجتمع ويتربى وينضج أفراده. أما إذا أصاب الخلل تكوين الأسرة وقدرتها على أداء وظائفها فإن ذلك نذير بوجود خلل في التماسك الاجتماعي، يكون مدخلًا لمزيد من الانحرافات والمشكلات الفردية والجماعية.
والأطفال هم أكثر أعضاء الأسرة تأثرًا بالطلاق وبالمشاحنات والصراعات الأسرية 
يترك الطلاق آثاره في الرجل والمرأة مثلما يتركه في حياة الأطفال وفي نموهم النفسي والمعرفي والسلوكي. وتشكل رعاية الأطفال بعد طلاق ذويهم مشكلة صعبة بالنسبة للأسرة والمجتمع كما تحار المحاكم الشرعية أيضا بين أن تعهد بمسؤولية هؤلاء إلى الآباء أو تسمح للأم بنقلهم إلى أماكن أخرى. تتركز مشكلة الدراسة في البحث في تأثير الطلاق في الأطفال من الناحية الاجتماعية والنفسية والعاطفية في المجتمع الأردني من خلال تحقيق مجموعة من الأهداف المحددة.
انفصال الابوين ليس يكون مؤثرا علي الاطفال فقط لانهم لايدركون مدي خطورة الموقف الا بعد سن البلوغ حتي يحتاج الابن / الابنه الي فرد اساسي سوا كان الاب او الام وعدم وجود فرد منهم قد يؤثر علي نفسيته كثيرا وكأنه يظل منتظرا الي ان يوجد فرد يكون له نفس درع الامان الذي فقدة وكان يشعر بالآلم في بعض الاوقات ويدور في دهنه عديد من الاسئله واهمهم ما الذي فعلته كي استحق ذلك ويبدأ بالنظر علي "ذلك" وكأنه عقاب  
وتكمن المشكله عند النضوج  لانه سيتفهم اشياء كثيرة جدا لم يتفهمها من قبل وسيشعر احياناً بالخذلان بسبب فقد احدهم وتبدأ مشاعرة تتغير تجاة الشخص المفقود حتي تصل الي حد كبير من الكراهيه وذلك بسبب ما سببه تلك الطرف المفقود من آلام كثيرة حيث يآتي شعور الخذلان عند الاحتياج حين تحتاج شي وهو نصف الاخر ولم تجدة فلا يبقي شئ سوي الخذلان مما يؤدي الي التعب النفسي والرغبه الدائمه في الإنعزال  ويبقي الطرف المتواجد سواء كان الاب / الام هو الذي يبذل مجهود كبير جدا ويتحمل اعباء كثيرة مما يؤي ايضا الي تعب حالته النفسي مما يجعله ايضا غير مهتم الاهتمام الكافي بالابناء  مما يجعلهم يتجهون الي طرق اخري كا الاصدقاء وغالبا قد يكونوا اصدقاء السوء لان ذلك النوع من الاصدقاء قد يتيح له جميع التصرفات مما يجعله يرتكب الاخطاء ويعتقد ذلك انه يشعرة بالسعادة ولكن عن نضوج عقله اكثر سوف يندم علي جميع ما فعله ويبقي ما بداخله هو حزن وآلم حيث يتصور ان الذي فعل ذلك به هو غياب الطرف الاخر وانشغال الطرف المتواجد فيعتقد انه وحيد !
فقد أكدت دراسة أعدتها الأكاديمية الأمريكية للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، أن "الأطفال يشعرون بالخوف والارتباك نتيجة إحساسهم بأن الطلاق يهدد أمنهم. وقد يعتقدون خطأً أنهم السبب وراءه. إضافة إلى ذلك، قد يشعر العديد منهم أن عبء إعادة العلاقة بين الأبوين يقع على عاتقهم، مما يزيد من الضغط النفسي عليهم".
كيف يتأثر الاطفال -

فقد يشعر الطفل ب :

الاحساس بالخسارة الانصال عن الوادلين لا يعني فقدان المنزل بل فقدان حياة
الشعور بعدم انسجام مع عائلة فرض عليهم العيش
يساوره القلق حول العيش وحيدا بعد غياب احد الوالدين فقد يفقد الاخر.
الشعور بالحقد والغضب تجاه احد الاباء الذي يعتقد أنه كان سبب
الشعور بقدان الامان والاحتكار والنبذ.
الاحساس بأنه مشتت بين الطرفين
ويواجه الطفل العديد من الصراعات الداخيله بينه وبين نفسه عندما يصل الي سن المراهقه فهو السن الاساسي الذي يحتاج فيه  الي الطرفين يحتاج لحنان الام والدعم بشعور الامان من الاب فاذا فقد احدي منهم ظل بقيه حياته يبحث عنها
مما يصاب بحاله نفسيه وقد تكون مرضيه
مثل التبول الليلي و القلق والعناد
والحدة ف التصرفات مما قد يفشل في حياته الدراسيه بسبب تلك الاشياء قد تجعله مشتتاً
التأثير المادي على مستوى المعيشة أحياناً يتسبب الطلاق في العديد من التغيّرات بالشؤون الماليّة والنفقات، مما ينتج عنه تغيّر المستوى المعيشي للأطفال، وذلك بسبب اختلاف مقدار وقيمة الدخل الذي كان الأبوين يُقدّمانه للأسرة معاً، بحيث قد يعجز أحدهما عن توفير احتياجات الأطفال وتحقيق رغباتهم لوحده، وهنا يجب التنويه لضرورة التعاون بين الأبوين في رعاية الأبناء وتوفير مصاريفهم وأساسياتهم، بالرغم من انفصال الزوجين، وانتقال الأطفال لحضانة احدهما

نصائح للحد من آثار الطلاق على الأطفال هُنالك بعض الإرشادات والنصائح الهامة التي يجب على الوالدين أخذها بعين الاعتيار واتباعها؛ للحد من الآثار السلبيّة لقرار الطلاق على الأطفال، ومُساعدتهم على التأقلم والتكيّف معه أكثر، ومنها:
وقوف الأبوين جنباً إلى جنب أمام الأطفال وتكاتفهما معاً في الإجابة على أسئلتهم، وطمأنتهم، وسد الثغرات المُبهمة التي تُسبب لهم الخوف والقلق من المُستقبل، والاجتهاد قدر الإمكان في جعلهم مُرتاحين وآمنين، وقادرين على تقبل القرار وآثاره جميعاً بناءً على أعمارهم ومعرفة الأبوين الجيدة بهم. منح الأطفال المزيد من الاهتمام والرعاية، ومُشاركتهم الأنشطة الجديدة التي تُخرجهم من أجواء الخوف والاكتئاب بسبب تغيّر ظروف الحياة، ومكان السكن، والمدرسة، وغيرها، بحيث تُساعدهم على بدء حياة جديدة بحب وتفاؤل، مثلاً جعلهم يُشاركون من أجل التأقلم في اختيار الأثاث الجميل لبيتهم الجديد، وانتقاء طلاء مميّز لغرفهم، والتسوق وشراء ألعاب أخرى جديدة تسعدهم وتُغير مزاجهم، وغيرها. التأكيد على احترام الأبوين لبعضهما، وبشكلٍ خاصٍّ أمام الأطفال، وتجنّب الإساءة لأي منهما، أو شتمه والتحدث عنه بصورةٍ غير لائقة في غيابه أمام الطفل. مُشاركة الوالدين في بعض المُناسبات الخاصة والتي قد تعني الكثير للأطفال، كأعياد الميلاد، أو احتفالات التخرج، وغيرها من الأوقات التي يرغب بها الأطفال بوقوف ومُشاركة كلا الوالدين
وتبقي حاله الطفل  سواء  في مرحله الطفوله او المراهقه او النضوج لا تتأثر بمشاكل الطلاق  عندما تملك احساس  الطمآنينه والاستقرار والحنان فلا يحتاج ان يبحث عن اي حد يكسبه تلك الصفات المهمه جدا فيصبح  سوي نفسيا  وكامل الشخصيه 
 

بقلم / حبيبه السيد
هل اعجبك الموضوع :
محلل كروي صاعد يسعي لتقديم مفهوم كروي جديد

تعليقات