كيفية استخدام جهاز ديرما رولر لحل مشاكل البشرة

الهجرة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية

كانت أبرز المشكلات السكانية التي تمخضت عنها الحرب العالمية الثانية مشكلة الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين طردوا من مواطنهم ولجأوا إلي مناطق أخري ففي العشر سنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية مباشرة كانت هنالك هجرة خارجة صافية تقدر بحوالي أربعة ملايين ونصف مليون نسمة ومن هذا العدد كان هنالك مليون مهاجر من الدول الشيوعية أنذلك وأما الثلاثة ملايين ونصف الباقية فكانت من غرب وجنوب أوروبا وقد استوعبت الولايات المتحدة أعدادا كبيرة من هؤلاء المهاجرين

وفي ضوء حجم السكان كان جنوب أوروبا أكثر المناطق اسهاما بالمهاجرين بالنسبة لعدد سكان الإجمالي فقد بلغ نصيب ايطاليا وحدها قرابة مليون مهاجر بينما أسهمت البرتغال بهجرة صافية قدرها 3000000 مهاجر من جملة سكانها البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة في منتصف الستينات أما أسبانيا فإنه بالرغم أن الهجرة منها كانت كبيرة هي الأخري فإنها كانت قذا لعبت الهجرة الاوروبية دورا هاما قليلة بالنسبة لعدد سكانها

ولقد اتجهت الهجرة الأوروبية فيما بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة من الشمال وغرب القارة غلي كندا أو الولايات المتحدة والأوقيانوسية وأقل من 100000 مهاجر اتجهوا إلي أمريكا اللاتينية أما جنوب اوروبا حيث تتشابه اللغات والعادات والديانة وقد اتجه أكثر من نصف المهاجرين من جنوب اوروبا الي هذه القارة واتجه الأسبان الي الدول الناطقة باللغة الأسبانية بينما اتجه البرتغاليون الي البرازيل

وهكذا لعبت الهجرة الأوروبية دورا هاما في خريطة العالم السكانية الاقتصادية فقد ترتب عليها نتائج بارزة وعميقة في كل مظاهر الحضارة خاصة في العالم الجديد فقد أدخلت حاصلات راعية جديدة وحيوانات مستأنسه وخلقت تيارات ضخمة للتجارة بين العالم الجديد والعالم القديم حتي أن التأثير الأوروبي في العالم أو مايعرف بأوروبية العالم كان من أبرز معالم التاريخ البشري الحديث في كل مجالات الحضارة الأوروبية في العصر الحديث ولنا أن نتصور العالم الجديد (الأمريكتيم واستراليا ) مثلا إذا لم يتدفق عليه الأوروبيون ويجعلوه امتدادا بشريا حضاريا لقارتهم الأصلية

وقد حاول الكثير من دول أمريكا الجنوبية جذب المهاجرين من أوروبا حتي عندما حدت الدولة الأنجلوساكسونية من حركة الهجرة إليها ومن الطبيعي أن تيار الهجرة إلي أمريكا الجنوبية تدفق من دول البحر المتوسط حيث تتشابه الظروف الحضارية مع مثليتها في هذه القارة

محمد عادل