![]() |
العالم العربي الإفريقي وهضبة الصحراء الكبري والسلاسل الجبلية أطلس |
العالم العربي الإفريقي وهضبة الصحراء الكبري والسلاسلالجبلية أطلس
أهم ما يميز سطح العالم العربي الإفريقي هو التجانس العام وقلة التعرجات خط
الساحل وبالتالي عدم وجود أشباه الجزر إلي جانب ضييق السهل الساحلي واختفائه في
مواضع كثيرة كنتيجة لتقدم الكتلة الصلبة القديمة صوب خط الساحل ويمكن تصنيف تضاريس
هذا الجزء من العالم العربي إلي ثلاثة أقسام رئيسية هي :
هضبة الصحراء الكبري
السلاسل الجبلية
السهول
هضبة الصحراء الكبري
وهي تعد أهم الظاهرات التضاريسية علي الأطلاق في الجانب الأفريقي من العالم
العربي وأوسعها مساحة وهي تمتد من ساحل المحيط الأطلسي غربأ حتي مرتفعات البحر
الأحمر شرقأ كما تمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا صوب الجنوب لمسافة تقدر بحوالي
2000 كيلو متر وبذلك تعد هذه الهضبة الصحراوية من أوسع صحاري العالم علي الإطلاق
ويتراوح منسوبهأ بين 1640-4900 قدم فوق مستوي سطح البحر الأحمر وينحدر سطحها
إنحدارأ تدريجيأ من الجنوب صوب الشمال بصفة عامة وإن كان انحدارها البطئ هذا يتحول
إلي انحدار مفاجئ في بعض الجهات كما في منطقة الجبل الأخضر بليبيا حيث ينحدر السطح
بصورة حادة صوب ساحل البحر لينتهي عدد نطاق سهلي ضيق بصورة عامة رغم تباين إتساعه
من موقع لأخر وجدير بالذكر أن انحدار حافة الهضبة عدد الجبل الأخضر يتم علي ثلاثة
مستويات (حافات) ويعد المستوي أو الحافة الثالثة أكثرها وضوحأ حيث يتراوح منسوبها
بين 820 – 980 قدمأ فوق مستوي سطح البحر
وتضم هضبة الصحراء الكبري نطاق من الحافات المرتفعة تمتد من الجنوب الشرقي
صوب الشمال العربي لتقسم سطح الهضبة إلي قسمين أحدهما شرقي والأخر غربي هنا النطاق
يمثله جبل العوينات 6340 قدمأ ومرتفعات دارفور يصل ارتفاع جبل مرة بها حوالي عشرة
الأف قدم وهضبة أهاجار يصل ارتفاع بعض قممها إلي 9800 قدم ومرتفعات تبستي يصل
ارتفاع بعض قممها إلي نحو عشرة الأف قدم ومرتفعات تبستي يصل ارتفاع يعض قممها إلي
نحو عشرة الأف قدم وتكونت هذه الحافات المرتفعة خلال الزمن الجيولوجي الأول لذلك
تعرضت لعوامل التعرية المختلفة لفترة طويلة مما أدي إلي تسوية بعض أجزائها وتقطعها
ورغم ذلك ظلت هذه الحافات مرتفعة وبارزة علي سطح الأرض بفعل مقاومة تكويناتها
الصخرية الصلبة لعوامل التعرية
ويتميز سطح الهضبة الصحراء الكبري بكثرة الأحواض المنخفضة والتي أهمها من
الشرق إلي الغرب منخفض وادي النيل ومنخفض القطارة وحوض قزان منخفض بسكرة جنوبي
الجزائر حوض تاوديتي في شرق وجنوب موريتانيا وقد أسهمت كل من الرياح و التعرية
المائية القديمة في تكوين مثل هذه الأحواض التي ينتشر في قيعانها عدد من الواحات
التي أهمها الداخلة والخارجة والفرافرة وسيوة في مصر وجعبوب وجالو وأوجلة وغدامس
في ليبيا وتوغورت وحرداية وأورجلا وعين صالح في الجزائر وتافيللت في المغرب
وتضم الصحراء الكبري عدد من الأودية الجافة التي كانت تجري فيها المياه
خلال عصر البلايستوسين حين كانت تسقط الأمطار الغزيرة علي هذا الإقليم وأصبحت هذه
الأودية جافة في الوقت الحاضر بعد تغير خصائص الرياح السائدة ومن أمثلتها في مصر
أودية الحمامات حوف العلاقي قنا وفي ليبيا الوادي الفارغ أودية الشاطئ والحفرة
والأجيال وفي المغرب أودية دراع وغير وزير
ومن الظواهر المتميزة في نطاق الصحراء الكبري ظاهرة الكثبان الرملية التي
تغطي مساحات واسعة ويعد بحر الرمال العظيم أهم المناطق التي تغطيها هذه الكثبان
وهو يمتد في مصر من هضبة الجلف الكبير في الجنوب إلي منخفض واحة سيوة في الشمال أي
أنه يمتد لمسافة 800 كيلو متر مربعأ بينما يبلغ عرضه 300 كيلو متر وهو يتألف من
رواسب رملية عميقة يصل عمقها في بعض النطاقات إلي 80 مترأ في المتوسط وتنتشر
الكثبان الرملية هنا في شكل سلاسل طولية تمتد في خطوط شمالية / جنوبية أو شمالية
غريبة / جنوبية شرقية تبعأ لاتجاه الرياح السائدة وتتكون هذه السلاسل الرملية من
مجموعات من الغرود يتراوح عرض الغرد الواحد بين 1 – 8 كيلو مترات في المتوسط وتمتد
الصحاري الرملية في نطاقات أخري متعددة
نذكر منها العرق الغربي الكبير في وسط وجنوب الجزائر والعرق الشرقي الكبير
الواقع شرقي العرق السابق والممتد حتي شط الجريد في تونس وعرق ايجو دي الممتد بين
موريتانيا والجزائر وعرق شس الممتد بين جنوب الجزائر وشمال غربي مالي
وبينما تغطي الرمال مساحات واسعة من هضبة الصحراء الكبري يلاحظ انتشار
الحصي في نطاقات متفرقة حيث تغطي مساحات أخري تتميز باستواء سطحها وقد أزيلت
الحبيبات الصغيرة من هذه المساحات بفعل الرياح وبقيت التكوينات الأثقل وزنأ ويطلق
علي مثل هذه المناطق لفظ السرير أو الرق ومن أمثلتها سرير كالانشو في برفة بليبيا
وتنزروف جنوب غرب الجزائر ويلاحظ وجود نطاقات صخرية السطح في هضبة الصحراء الكبري
ويطلق علي مثل هذه النطاقات اسم الحمادة ومن أمثلتها الحمادة الحمراء غربي ليبيا
وحمادة تادميت في وسط الجزائر وحمادة درعا الممتدة بين الجزائر والمغرب
السلاسل الجبلية
سلاسل جبال اطلس (جبال التوائية )
تمند في بلاد المغرب العربي بأقصي شمال غربي القارة الأفريقية حيث تشكل
أمتدادأللمرتفعات الألبية الأوروبية داخل قارة أفريقيا وهي تعد أعقد المرتفعات
العربية وأكثرها إمتدادأ وتعددأ في محاورها وأعظمها ارتفاعأ ويمكن التمييز بين
سلسلتين رئيسيتين هما السلسلة الشمالية والسلسلة الجنوبية وتنحصر بينهما هضبة
الشطوط بالإضافة إلي سلسلة ثالثلة أقل أمتدادا وهي تتألف في الحقيقة من سلسلتين
هما أطلس العظمي وأطلس الوسطي وفيما يلي دراسة تفصيلية للسلاسل التي تتألف منها
نظام الاطلس
السلسلة الشمالية
تمتد في أتجاه عام من الغرب إلي الشرق لتشغل النطاقات الشمالية لكل من
المغرب والجزائر وتونس ولسهولة الدراسة يمكن تقسيم سلسلة أطلس الشمالية إلي
نطاقيين فرعيين أحدهما غربي والأخر شرقي ويفصل بينهما وادي ملوية الممتد إلي الغرب
من مدينة مليلة المغربية
وتمتد السلسلة الشمالية في النطاق الغربي في شكل قوس كبير شديد الوعورة
يحتضن الساحل الشمالي للمغرب حيث تعرفباسم أطلس الريف أو مرتفعات الريف التي تنحدر
بشدة صوب البحر المتوسط ومع ذلك تترك بينها وبين خط الساحل سهلأ ساحليا ضيقا يظهر
بوضوح في المسافة الممتدة بين مدينتي سبتة وملية وأطلس الريف عبارة عن مجموعة من
الكتل الجبلية متوسطة الارتفاع بصورة عامة ويعد جبل بني حسن في نطاقتها الأوسط
أعلي أجزائها حيث يبلغ ارتفاعه نحو 7000 قدم فوق منسوب سطح البحر
محمد عادل
تعليقات
إرسال تعليق