معلومات عن الحمام الزاجل وكيف يقوم بنقل الرسائل
ما هو الحمام الزاجل ، وكيف يقوم هذا الحمام بفهم إلى أي مكان يتم نقل هذه الرسالة فإنه أمر غريب لنتعرف أكثر على الحمام الزاجل :
الحمام الزاجل، أو الحمام الجبلي، أو يسمى بالحمام
الناقل، هو أحد أنواع الحمام المنزلي الذي يتم تربيته، وأيضا تدريبه لنقل الرسائل
، فيستطيع أن ينقل الرسائل لمسافات بعيدة، وبعدها يقوم بالعودة إلى المنزل بكل
سهولة فكيف ذلك؟!
يتمتع الحمام الزاجل بقدرات فطرية عجيبة، وغريبة، والتي
تجعله يستطيع الذهاب، والعودة إلى المنزل مرة أخرى بسهولة.
فيقال أن هذا النوع من الحمام يستخدم التصوير
المغناطيسي، وذلك ليتمكن من حفظ الطريق ، ويعتبر الحمام الزاجل من الطيور السريعة
فتتراوح سرعته بين 97 إلى 160 كيلومتر بالساعة
، و قديما قد تم إستخدام الحمام الزاجل في السباقات كأحد أنواع الترفيه ،.
وأثناء الحروب كان الحمام الزاجل يمثل دور
ساعي البريد، فكان يقوم بنقل الرسائل أثناء الحروب للإتصال، والتواصل ، فيتم ربط
الرسالة في عنق الحمام الزاجل أو في قدمه.
لكن كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه؟!
يتميز الحمام الزاجل بأنه يستطيع معرفة طريقه حتى لو كان
على بعد مئات، أو آلاف الكيلومترات من موقعه، وقد حير هذا الأمر العلماء فقاموا
بوضع العديد من النظريات، حتى يفسروا كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه ، ومن هذه النظريات هو أن الحمام الزاجل لديه
القدرة على رسم الخرائط التي تمكنه من تحديد المكان الكي يتجه إليه ،. وذكروا أيضا
أن هذه الخرائط تعتمد على عوامل كثيرة مثل حاسة الشم ، وأن الحمام يستطيع أن يكشف
عن أبسط التغييرات التي تحدث في الضغط الجوي ، أو في المجال المغناطيسي مثلا ، كما أنه يقوم أيضا بإستخدام ضوء الشمس حتى
يحدد الطريق ، وتم القيام بالكثير من الدراسات حول هذه النظرية إلا أنها لم تستطيع
توضيح بعض التجارب التي قد تم إجرائها على الحمام
الزاجل ، و ظل العلماء يبحثون عن تفسير مؤكد يوضح كيف يقوم الحمام الزاجل
بنقل الرسائل حتى قام العالم
الجيوفيزيائيّ جون هاجستروم ، بوضع نظرية توضح قدرة الحمام على تحديد طريقه ،. وقد
قام بنشرها في مجلة علم الأحياء التجريبي على الأنترنت ،. نصت هذه النظرية على أن
الحمام الزاجل لديه المقدرة على سماع
أصوات منخفضة التردد ، والتي قد
تصل إلى أقل من 0.05 هيرتز ، والتي لا يتمكن البشر من سمعاها ،فهذه حاسة السمع النادرة تفيده في تحديد
إتجاهه ، و عندما أجريت التجارب ،وفقد بعض
الحمام الزاجل طريقه فسر العالم هاجستروم
تلك الظاهرة بأن الأصوات المنخفضة التردد تتأثر بالتضاريس ، والأحوال
الجوية ، وأيضا بالتغيرات الموسمية ، والتي تكون في مستويات الضجيج الجوية ،والتي
تنتج عن تفاعل هذه الموجات مع التغيرات التي تحيط بها فهذا هو ما يجعل الأمر يختلط على الطيور، وتقوم
بفقد طريقها.
فكيف يتم تدريب الحمام الزاجل؟
اختيار الطيور :
عند شراء الحمام الزاجل بحب أختيار طيور ذات جودة عالية،
وتكون من سلالة معروفة، كما أنه يفضل شراء الحمام على شكل أزواج من مصدر موثوق فيه.
بناء المسكن :
من الممكن بناء مسكن خاص للحمام، أو يتم شراء مسكن جاهز،.
وهذا المسكن يجب أن تكون مساحته مناسبة مع عدد أزواج الحمام الزاجل ،. فإن كل زوج
من الحمام الزاجل يحتاجون مساحة تتراوح
بين من 8 إلى 10 أقدام مكعبة ، و أن يكون
المسكن جيد التهوية فهذا من الشروط
الأساسية
، ويجب أن يوفر لهم المكان الحماية من أي
كائن مفترس
، وأيضا لا يجب أن يكون سطحه مستوي ، و ذلك
لعدم جعل الحمام البقاء فترة طويلة على السطح ، فيجب إختيار موقع بناء منزل الحمام
بعناية، يجب أن لا يكون به سلوك، أو أشجار، أو أعمدة إنارة ، وأي شئ يمكن أن يشتت
تركيز الحمام الزاجل أثناء التدريب.
ّتوفير التغذية الجيدة :
يجب توفير ماء نظيف يوميا للحمام الزاجل، و يحتاج أيضا
وجبتين طعام ، كما أنه يجب أن يتم التخلص من بقايا الطعام فور إنتهاء الحمام من
الأكل ، كما يحتاج الحمام وجبات غنية بالبروتين الخام، والذي تكون نسبته حوالي من
16 إلى 18% من الوجبة في موسم التكاثر.
و يختلف ذلك عن فترات أخرى مثل فترة التدريب، والسباق ،
ففي هذه الأوقات يحتاج الحمام إلى وجبات غنية بالدهون ،والكربوهيدرات ، لتعطيه ما يحتاجه من طاقة ، فتصبح حاجته للبروتين
قليلة، فيجب أن تتراوح نسبة البروتين بين 14 إلى
15% من مجمل الوجبة ، وعند موسم تبديل الريش يعود نسبة البروتين مثلما كانت
،. ومن المهم إعطاءه البرغل، فهو يساعده في الهضم، والحصول على الفيتامينات،
والمعادن اللازمة لنمو الحمام.
تدريب الحمام الزاجل :
يبدأ تدريب الحمام عندما يتم أسبوعه السادس من العمر فيتم
إستخدام تقنية باب الإنطلاق للمسكن ،فإن
الحمام يشعر بالتوتر من مثل هذه التقنية
،التي تجعله يستطيع دخول القفص في
أي وقت ، وذلك لأن باب القفص يكون مفتوحا ،لكن لا يسمح له بالخروج من القفص إلا
بإذن المربي ، وبعد الأسبوع التاني من هذا
يتم تدريبه على أن يعود إلى المسكن عن بعد واحد ميل ، فبجب توفير الطعام الجيد ،والمسكن الجيد الذي
يغري الحمام كي يعود إلى مسكنه مرة أخرى ،. ويتم زيادة مسافة التدريب تدريجيا مع
الوقت.
كاتبة المقال / ميار
سيد أحمد
تعليقات
إرسال تعليق