![]() |
الأسباب التي أدت إلي ارتفاع نسبة الطلاق مؤخراً |
الأسباب التي أدت إلي ارتفاع نسبة الطلاق مؤخراً
أثبتت الأبحاث والدراسات التي تدرس الأحوال والتغيرات المجتمعية التي تطرأ علي المجتمع المصري ووجد ارتفاع معدل نسبة الطلاق بشكل كبيراً جداً مبالغ فيه وخاصة بين الشباب فهم الفئة العظمي في أنتشار الطلاق بينهم وحاولوا الباحثون دراسة تلك الأسباب التي تتسبب في أرتفاع معدل الطلاق بهذه الصورة الكبيرة فقد وجدوا العديد من الأسباب التي يمكن أن تكون سبباً في هذه الظاهرة السيئة المنتشرة وقد حاولوا جاهدين محاولة وجود الحلول لحلها والتغلب عليها حتي نمنع ذلك التفكك الأسري الذي يحدث ومحاولة التقليل من المشكلات التي تنتج عن حدوث الطلاق وهذه المشكلات لم تؤثر علي كلا الطرفان فقط بل تمتد تأثير السلبي بشكل كبير جدا علي الأطفال وعلي المجتمع بأكمله بصفة عامة.
العناصر
كيف أثرت أساليب التربية الخاطئة علي ارتفاع نسب الطلاق في الوقت الحالي ؟
كيف أثر قلة الوعي الديني علي العلاقات الزوجية ؟
ماهي المفاهيم الخاطئة الشائعة بين الشباب للتعامل مع زوجاتهن ؟
•عند دراسة الأسباب التي تسبب في مشكلة الطلاق وجد أن جذور هذه المشكلة ترجع إلي العادات المنتشرة والأساليب الخاطئة في التربية منذ الصغر :
فقد لا تتعمد الأم علي القيام بالمعاملة المميزة للأبناء عن البنات ولكن ذلك ينتشر في الكثير من المجتمعات مما يترسخ في ذهن الطفل علي أن الذكور أفضل من الإناث وذلك يخلق منه شخصاً أنانياً يري نفسه أفضل من زوجته ويعاملها بذلك المنطلق علي أنها كائن أقل منه فس كل شئ .
ومن المعتاد لدينا هي غريزة الأمومة العالية وحبها لأطفال ومحاولة مساعدتهم في جميع الأمور الخاصة بهم وتحملها هي المسئولية ولكن ذلك إذا قامت به الأم بشكل مبالغ فيه فهو يأتي بنتيجة عكسية فهو يجعل الطفل لا يستطيع الاعتماد علي نفسه وبالتالي يكبر علي نفس النهج فهو يريد شريكته أن تتحمل المسئولية كاملة ويصبح غير قادر علي تحمل المسئولية ويريد دائماً شخصاً أخري يتحمل عنه الضغوطات وبالتالي لا يستطيع مواجهة حياته الشخصية وتحملها وبذلك تصبح فجوة كبيرة بينه وبين شريكة حياته .
•من أخطر الأسباب التي تسببت في ارتفاع نسبة الطلاق وهي من أخطر المشكلات التي أثرت في العديد من الجوانب الحياتية وهي قلة الوعي الديني الذي قد يكون أنعدم في الوقت الحالي فالدين الإسلامي شمل كل القضايا الاجتماعية وطرق حلها وكيفية تجنب الوقوع بها .
كما نظم العلاقات الزوجية والعلاقات الأسرية التي جعل المودة والرحمة هي أساسها ونظم طرق المعاملة وطرق المعيشة الدينية وأيضا كيف يتم العقاب عند خطأ أحدي الطرفين ولكن بسبب انعدام الثقافة الدينية فأصبحت القاعدة الأساسية للتعامل وتنظيم العلاقات الزوجية ماهي إلا مجموعة من المفاهيم الخاطئة العشوائية التي تعطي الزوج المفاهيم الخاطئة في التعامل مع زوجته وعدم أتخاذ سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كقدوة للشباب في التعامل مع زوجاتهن ولكن استبدلت باستخدام أساليب العنف والألفاظ الخاطئة والمعاملة الغير آدمية وبالتالي أنعكس ذلك علي توتر العلاقات الأسرية والتي قد تصل إلي الطلاق .
•بسبب قلة الوعي الديني فذلك أظهر الأخطاء والمفاهيم الشائعة لدي الشباب وهي أن أهمية المرآة ماهي إلا لإشباع الرغبة الجنسية فقط وهي القاعدة الأساسية للزواج ولكن هذا المفهوم خاطئ فالزواج قائم علي المودة والرحمة فيجب أن يراعي زوجته نفسياً وروحانياً قبل النظر إليها لإشباع الرغبة الجنسية فقط .
وأيضاً من ضمن المفاهيم الخاطئة هي استخدام أساليب العنف والضرب والإهانة في التعامل مع زوجته وهذا خطأ فادح منعه الدين الإسلامي .
فيجب توعية الشباب بكيفية تعاملهم مع زوجاتهن واتخاذ سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قدوة في التعامل كما كان يتعامل مع زوجاته وبذلك سوف نحاول علي التخلص من هذه الأخطاء التي تستطيع أن تهدم المجتمع بأكمله .
أميرة محمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق