القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا لم تنقرض الحيوانات التي عاصرت الديناصورات ؟

 لماذا لم تنقرض الحيوانات التي عاصرت الديناصورات ؟
 لماذا لم تنقرض الحيوانات التي عاصرت الديناصورات ؟ 


لماذا لم تنقرض الحيوانات التي عاصرت الديناصورات ؟ 

من أكثر من حوالي 65 مليون سنة، قد حدثت كارثة على وجه الأرض ، حيث أن نيزك عملاق إقترب كثيرا من الأرض ،و اصطدم بها ،والذي ادى إلى هلاك العديد من المخلوقات الحية التي كانت تعيش في ذلك الوقت بكل انواعها سواء كانت حيوانات ضخمة ،أو عملاقة، أو حتى كانت مخلوقات صغيرة مثل الطيور، والثدييات، والحشرات  ،فكل الحيوانات التي كانت توجد في ذلك الوقت قد تأثرت بهذه الحادثة، وحتى النباتات قد تأثرت بشدة من هذا الحادث .

،ولكن بالرغم من هذه الحادثة،

 والفوضى التي حدثت إلا أنه يوجد عدد كثير جدا من الحيوانات استطاعت أن تنمو حينما لم تستطع الديناصورات الضخمة العملاقة النجاة منه
 فكيف نجت  هذه الكائنات؟! مع ان كل هذه الكائنات تعيش على سطح الأرض في نفس المكان حتى إن ذلك مخالف لنظرية أن المخلوقات الأكثر قوة، وصلابة  تكون هي التي  تنجو دائما، فإن الديناصورات  في ذلك الوقت كانت تعتبر أكثر المخلوقات قوة، وصلابة، وكانت هي المسيطرة  على كل شيء تقريبا.
أما الكائنات التي نجت، وتوجد حتى اليوم فهي لم تكن قوية ،وكانت حيوانات ضعيفة ، فما هو سبب ذلك ؟ لماذا لم تنقرض هذه الحيوانات بينما انقرضت الديناصورات الضخمة العملاقة القوية؟
 فاذا عدنا إلى 65 مليون سنة يوم اصطدام النيزك بالأرض، وخاصة  في أمريكا الشمالية في المكسيك فكان يوجد نباتات ،وديناصورات، وزواحف، وحيوانات أخرى كثيرة، و متنوعة  منها الضخم، ومنها الصغير حتى أن اصطدم  نيزك بالأرض.
كانت الحياة قبل ذلك هادئة، وحتى اصطدام النيزك بالأرض، وقام بعمل حفرة عملاقة  جدا، و قد نتج  عن اصطدام هذا النيزك سحب، وأتربة، وغبار كثير، والذي حجب ضوء الشمس نفسها ، وتسببت في نشأة  موجات تسونامي ضخمة  وقد اغرقت كل المناطق القريبة من الشواطئ.
كما أن نسبة ثاني اكسيد الكربون زادت جدا في الجو، والذي أدى  إلى زيادة درجة الحرارة بشكل عام في كوكب الارض، وايضا الغازات التي نتجت عندما اصطدام هذا النيزك بالأرض قد سممت الجو، وتسببت الصخور الساخنة التي قد انفصلت عن النيزك في احتراق الغابات، وحدث خراب، ودمار في كل مكان سكنه الحيوانات.
فأصبح أمام الحيوانات  تحدي إما أن تتكيف مع ظروف الجديدة  التي لم يعلم  أحد  متى سوف تنتهي، أو سوف تنقرض ، والحقيقة  أن الديناصورات كانت من هذه الحيوانات التي لم تستطيع أن تتكيف مع هذه التغيرات.
وليس فقط الديناصورات، وإنما  حوالي 60 % من المخلوقات التي كانت موجودة  انقرضت ،ولم تعد موجودة.
لكن كيف  أثرت  الظروف البيئية  على كائنات ضخمة ،وعملاقة، وقوية  مثل الديناصورات بينما لم تؤثر على الكائنات صغيره مثل الطيور، والثدييات؟!
في الحقيقة ضخامة  أجسام الحيوانات في بعض الأحيان تكون عيب، وليست ميزة، فضخامة أجسام الديناصورات لم تكن مميزة  في هذه الظروف ، وإنما كانت مشكلة بالنسبة لها ف بسبب حجمها الضخم الديناصورات تحتاج كمية كبيرة  جدا من الغذاء، في حين أن  الظروف البيئية  التي توجد حول هذه الديناصورات قد  تسببت في أن  كمية  الغذاء قلت بشدة، وعندما تقل كميات الغذاء فإن قدرة الحيوان على التحمل سوف تقل أيضا.

أما بالنسبة  للمخلوقات الصغيرة،

 والتي تكتفي بقدر بسيط، أو قليل من الغذاء إذا  تمت مقارنتها بالمخلوقات الضخمة ،  والعملاقة ، فذلك سبب أنها استطاعت أن تعيش، ومن هذه المخلوقات الثدييات.

  الثدييات بأنواعها

 كانت موجودة في وقت هذه الحادثة ، ولحسن حظها  أن حجم الثدييات في هذا الوقت كان صغيرا جدا اذا تمت مقارنته بالديناصورات ، وكانت  منها أنواع كثيرة حجمها كان أشبه بأحجام الأرانب ؤ والفئران والذين كانوا يتغذون على كميات قليلة من الطعام  ،غير أنهم كانوا يجدون ملاجئ  يحتمون بها من الانفجار، غير  أن  بعض هذه المخلوقات كان لديه القدرة على العيش داخل الجحور في الأرض، و مع مرور الوقت استطاعت الثدييات أن تتكاثر ،ويتضاعف عددها الى أن وصلت إلى  عصرنا الحالي أي أن  الثدييات صغيرة  الحجم استطاعت أن  تتكيف مع ظروف البيئة  الجديدة، من قلة  الغذاء.
النباتات كانت احد الضحايا التي تأثرت جدا من ذلك الحادث فالحيوانات يمكنها أن  تتحرك ،ويمكنها أن  تذهب الى مكان آمن  حيث تحتمي به لكن النباتات فهي لا تتحرك ، وإنما ثابتة  في مكانها، وإن ذلك قد يؤدي الى تأثرها الشديد بهذا الحادث، والانفجار، وفقدت الأرض الكثير من البقع الخضراء في هذا الحادث ،ويعتبر هذا بسبب غياب اشعة  الشمس، وقله نسبة  الاكسجين، ويعتبر تدمير النباتات من الأسباب الرئيسية  لانقراض الحيوانات .
ومن الجدير بالذكر أن  بذور تلك النباتات كانت منتشرة تحت الأرض فإذا مات النبات فإن بذوره  ظلت  موجودة، منتظرة أول نقطة مطر تنزل عليها حتى تنمو، و تبدأ الحياة النباتية في الازدهار من جديد ؤ وهذا ما حدث بالفعل أنه  حينما اتت هذه الحادثة، وأنتهت الموجة الحارة، و هذا الغبار الذي انتشر، حجب ضوء الشمس، و بدأت الأمطار في النزول، بدأت  هذه النباتات في النمو من جديد وازدهرت الحياة النباتية، وتكاثرت الحيوانات التي بقيت.
فمثلا إذا  ذكرنا أقرب حيوان بالنسبة  إلى  الديناصورات، وهو التمساح، ويعرف التمساح بأنه أكبر الحيوانات المعمرة في الأرض وذلك لأنه عاصر الديناصورات ، و يعتبر أشبه الحيوانات بها، ولكنه لم ينقرض مثلما  انقرضت الديناصورات.
التماسيح هي أكبر الزواحف الموجودة الآن التماسيح تشبه الديناصورات إلى حد كبير، لكن التماسيح استطاعت أن تتكيف مع الظروف البيئية التي حدثت ، فإن بعض الأنواع من التماسيح يمكن أن تظل بدون طعام لمدة  أشهر كاملة كما أنه استطاع ان ان يتنفس في نسبة الاكسجين القليله هذه.
كاتبة المقال / ميار سيد أحمد
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات