القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف ترعي طفل لديه تأخر عقلي
كيف ترعي طفل لديه تأخر عقلي 


كيف ترعي طفل لديه تأخر عقلي 

عندما يولد طفل طبيعي في العائلة فان الوالدين يرعاه بصوره عاديه دون القلق على ما سيكون عليه في المستقبل باعتبار إن كل شيء عادي وبالتالي سيأخذ مكان العادي في الحياة والمستقبل مثله مثل باقي الأطفال
أما عندما يولد طفل معاق سواء اكتشف الوالدين الحاله مبكرا  ولادته أو بعدها بفترة قصيرة حيث  نجد أن شغلهم الشاغل وكل الاهتمامات  تكون مركزه على مستقبل هذا الطفل وما سيكون عليه مستقبلا غافلين عن الحاضر بالنسبة إلى هذا الطفل.
حيث نجد الاباء  يبحثون عن التأكيدات  ووضع الامل  لمستقبل هذا الطفل واثناء عمليه  البحث  هذا ينسون أولا انه طفل كأي طفل آخر وان له حاضر يجب عليهم السماح  بأن يعيشه ويسعد به ولذلك فمن الأفضل للإباء والأمهات أن يتعاملوا مع حاضر الطفل المعوق وان يتركوا المستقبل للمستقبل حتى لا يفسدوا حياة الطفل او تفويتها أولا وحياتهم ثانيا بالقلق  الاسري على أمور ما زالت في علم الله تعالى.
عند اكتشاف الاسره لاعاقه الطفل ينتبها  الشعور  بالصدمة وترفض تصديق الواقع مما يؤدي الي الاصابه بالارتباك والاضطرابات .
 ولكن تختلف درجات المشاعر مع  اختلاف وتفاوت شخصية أفراد الأسرة.حيث ان هناك  بعض الأسر نجدهم يقومون  بحماية هذا الطفل والحماية الزائدة في حين نجد ان  الأغلبية يرفضون الاعتراف بالاعاقه التي اصابت  الطفل وفي بعض الاحيان ترفض الطفل نفسه وقد يشعر البعض بمشاعر الاكتئاب والخوف والحزن  نتيجة لفقدانهم  الامال الذين يضعونها للطفل والمستقبل المخطط لهذا الطفل الذي كانوا يتمنوه كما يشعر البعض الأخر بالخذلان  و القصور وعدم القدرة على إنجاب أطفال أسوياء ويشعر البعض الآخر الإحساس بعدم الثقه والامان وانهم  لا يعلمون  كيفية التعامل مع الطفل.
هذه المشاعر المتباينة تظهر وتختفي خلال الشهر الاول مع معرفة حالة الطفل وبعد ذلك تواجه الأسرة الأمر والاصطدام بالواقع ومحاوله التعايش معه وتقوم علي  العمل في  معرفة كيفية مساعده هذا الطفل ومحاوله تحسين الحاله  ولكن قد تعود المشاعر الأولى للظهور أمام أي  مشكله او صدمه. جديدة أو مشكله تواجه الطفل.
لذلك يجب على الأسرة أن تعلم أن هذه المشاعر عامه بين جميع الناس ممن لديهم معوقين وليست قاصرة عليهم وحدهم وانه لا يوجد ما يبرروجود  هذه المشاعر أو اعتبارها إثما أو شيئا مخجلا أو غربيا يجب ستره وإخفائه  من الناس ومن أكثر الأخطاء شيوعا خطأ تصور أن الطفل المعوق غير قابل أو صالح للتعليم أو التدريب لذلك يجب تغيرر هذا الفهم .
بينما  يستطيع الطفل المعوق في أكثر الأحيان التعايش مع الحياة بصوره مستقلة عن الآخرين والتمكن من ممارسة عمل أو حرفه يكسب منها فالنجاح في الحياة لا يقتصر  فقط على الذكاء الفردي  او الذكاء عموما بل يعتمد أيضا على القدرات المختلفة والنضج العاطفي و الانفعالي والعلاقات الاجتماعية التي لا يستطيع احد أن يوفرها بقدر استطاعت توفير الأسرة فعليها أن تتعاون مع المركز ومع المتخصصين لمساعدة الطفل وتدربيه
وكلما كان التدخل في حياه هذا الطفل بطريقه سريعه او تدخل مبكر كلما كانت الاستفادة اكبر.
نقاط يجب ملاحظتها عند تقديم مساعده للطفل المعاق
أولا: ان كل طفل حاله خاصه ومختلفه فالفروق بين الأطفال المعاقين تكون بدرجات متفاوته .وعدن معامله كل طفل مثل الاخر ولا حتي الممارسه تكون مثل اي طفل اخر
ثانيا: ان تكون الاسره مؤمنه بأن الطفل يستطيع التعلم  والتدريب .
ثالثا:ليس المهم في كميه التي يعرفها الطب بل ان هذا المعلومات مفيده له ام تحصيل حاصل فليس من الجيد قضاء وقت كبير  في تعليم مهارات بشكل جيد بل المفيد له انه يعمل  فتره بسيطة في التعليم تكون بشكل مناسب لقدراته و صحيحه لاخراج افضل نتيجه
بقلم : فاطمة الزهراء مراد البيومي
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات