القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة آدم وحواء
قصة آدم وحواء 

قصة آدم وحواء 

عندما خلق الله تعالى آدم- عليه السلام- عاش في الجنة وحيداً فأحس بالوحدة ؛ لأن ليس لديه من يؤانسه ويجالسه ، فآنس الله وحشته ووحدته بخلق حواء من ضلعه ، وهنا في قول الله تعالى :"  "وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا"
ولكن الله أمرهم بأن لا يأكلا من شجرة بذاتها ، فقال تعالى :"وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ..فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ..وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ "
لكن الشيطان وسوس لهم بعد أن تم طردته من رحمة الله ؛ بسبب مخالفته لأوامر الله وعدم سجوده مع الملائكة لآدم - عليه السلام- .
  في قول الله تعالى :"وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ .قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ..قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ..قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ..قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ..قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ..ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ..قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ "
  ‏ فزين لهم معصية الله والأكل من تلك الشجر التي نهاهم الله عنها ، في قوله تعالى:"  وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ...فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ..وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ..فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ"
فعصى آدم وزوجته الله عز وجل وأكلا من الشجرة ، فندما  ندماً شديداً واستغفرا ربهما فكان عقاب الله لهما أنهما خرجا من الجنة ونزلا إلى الأرض،  ‏ نحو قول الله تعالى :"  ‏قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ..قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ..قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ"
 ، فكان ذلك  أول نصر لإبليس اللعين على أبينا آدم .
وكانت حياتهما في الأرض تمثل مشقة وتعب لهما ، فبعد حياتهم في الجنة و نعيمها ، من الطبيعي أن يجدوا العيش في الأرض ، فلابد أن يجتهدا ويعملا بجد واجتهاد حتى يحصلا على قوت يومهما وإلا سيموتا جوعاً، بالإضافة إلى منبع الشر إبليس الذي كان سبباً في نزولهما الأرض في الأساس ،ولكن كان الله معهما يعينهما عليه وعلى وسوسته ، وبمرور الأيام حملت حواء ، وبعد مرو عدة أشهر وضعت حواء تؤاما ولد وبنت ( قابيل وإقليمياء) وكانت إقليمياء غاية في الحسن والجمال ، وبعد فترة حملت حواء مرة ثانية وكانت تلد تؤام في كل مرة ، فوضعت ولد وبنت (هابيل ولبودا) وكانت لبودا أقل جمالاً من إقليمياء .
منار محمود
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات