القائمة الرئيسية

الصفحات

من قصص الحيوان في القرآن الكريم قصة حوت يونس

 من قصص الحيوان في القرآن الكريم قصة حوت يونس

من قصص الحيوان في القرآن الكريم قصة حوت يونس 


من قصص الحيوان في القرآن الكريم قصة حوت يونس 

قد ذكر في القرآن الكريم مجموعة من الحيوانات وقصتنا اليوم عن حوت يونس -عليه السلام-
في ذات يوم أصاب يونس -عليه السلام- الغضب والضجر من قومه ، فخرج  إلى البحر ليركب سفينة تنقله بعيداً عنهم ،  دون أن يأمره الله بذلك ، فركب سفينة قد امتلئت بالركاب ، وبدأت في الإبحار إلى أن اشتد الموج وبدأت تضرب العواصف السفينة فثقلت بمن فيها ، فتوقفت  وأرادوا أن يخففوا عنها الحمل ، فقرروا أن يقوموا بعمل قرعة لإلقاء أحدهم من السفينة ، ووقعت القرعة على يونس -عليه السلام- ، فرفضوا أن يلقوا به في البحر فعادوها ثلاث مرات ، وكانت في كل مرة تقع على يونس ،ففهم أنه أمر من الله ، فألقى -عليه السلام- بنفسه إلى البحر ، فبعث له الله حوتاً ضخماً فالتهمه ، وأمر الله تعالى الحوت ألا يأكل من يونس لحماً ولا عظماً ، ولا يخدشه ،ثم استيقظ يونس -عليه السلام- فعندما وجد نفسه حي  في بطن الحوت سجد شكراً لله ، فسبح لله كثيراً وأخذ يردد:
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
وبسبب كثرة تسبيحه وأنه كان من العابدين لله حتى من قبل وقوعه في  هذا البلاء ، فنجاه الله ، فقال تعالى :"وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ "
(سورة الأنبياء:آية ٨٧، ٨٨)
ونجى سيدنا يونس من ذلك البلاء العظيم بفضل من الله عز وجل ، فقام الح ت بلفظه في العراء ، وكان عليه السلام هزيلاً ضعيفاً ، لكن رحمة من الله تعالى أنبت اليقطين  عليه لكي يأكل منه ويستظل به
وقول الله تعالى ذا النون : أي نبي الله يونس -عليه السلام-، وسمي بهذا الاسم الذي يعني صاحب الموت .

**فضل الإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

من هذه القصة العظيمة نتعلم أن الدعاء يرفع البلاء وأن الإكثار من قوله يفك كرب المسلم ،ويرفع البلاء .
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعا بها وهُو في بَطْنِ الحُوتِ: لَا إلَهَ إلَّا أنت سبحانَكَ إني كنتُ من الظَّالمينَ، لَم يَـدْعُ بها رَجُلٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَه"
لما في هذا الدعاء من كمال التوحيد لله سبحانه وتعالى، وفيه استغفار لله عن كل ذنب فعله المسلم  ، ففيه اعتراف بالذنب والدعاء لله بإخلاص وصدق،  والدليل قوله تعالى " وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ"

*تفسير لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا أنت : فيه توحيد لله عز وجل أنه لا إله إلا هو الواحد الأحد لا شريك له ولا ولد .
سبحانك : تعني التقديس لله عز وجل ،فالله عز وجل مقدس عن أي عيب أو نقص أو أي شيء لا يليق بعظمته
إني كنت من الظالمين : اعتراف من يونس -عليه السلام- بذنبه ،وتوبته لله تعالى بصدق وإخلاص ، والاعتراف بالذنب من أهم أسباب قبول التوبة ، كما أنها سبب لتحقيق الأماني وفك الكرب واستجابة الدعوات .
منار محمود
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات