القائمة الرئيسية

الصفحات

ذو القرنين نبي أم ملك
ذو القرنين نبي أم ملك

ذو القرنين نبي أم ملك

هو ملك عادل ذكر في القرآن الكريم ، واسمه من حمير ، وهو الصعب بن مراثد ، كما ورد في الأحاديث ، فقد دفع أذى يأجوج ومأجوج عن أحد الأقوام عن طريق بناء ردم بينهم ، وقد مكن الله الأرض له وأتاه من كل شئ سببا .
وقد ذكر في القرآن الكريم في سورة الكهف نحو قوله تعالى :"حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا" [سورة الكهف:٨٦]
ومن الآية يتضح أن ذا القرنين بدأ التجوال في  الأرض بجيشه ، داعياً إلى توحيد الله ، فاتجه إلى الغرب .
 ومن الجدير بالذكر تفسير بعض المفسرين أن تسمية ذي القرنين بهذا الاسم تعود إلى  وصوله المشرق والمغرب ، فقد عبر العرب عن الغرب والشرق بقرني الشمس ، وقيل أيضاً أنه سُمي بهذا الاسم لأن كان له ضفيرتان من الشعر ،وسميت الضفائر قروناً ، وقيل البعض الآخر أن كان له قرنان ولكن تحت عمامته  ،  وقيل بسبب ملكه  لفارس والروم ، وقيل أن ملك الأرض كان لأربعة : منهم اثنان مسلمان هما (ذو القرنين ، سليمان ) واثنان كافران هما (الإسكندر المقدوني ، وبختنصر )، وقد واختلفت الأقاويل حول سبب تسمية ذي القرنين باسمه هذا، ‏ولكن كل هذه التفسيرات لا يوجد عليها دليل واحد يوجب الأخذ به ، فبالتالي هذا الأمر سيظل أمراً صعب تفسيره حتى الآن .

** ‏ذو القرنين نبي أم ملك

اختلف المفسرون في ذي القرنين فقيل أنه نبي ، وقيل الآخرون أنه ملك صالح ، وقد قال ابن كثير :" أنه كان ملكاً عادلاًمن الملوك العادلين"
وأيضاً في قول ابن عباس " كان ملكاً صالحاً ، أثنى الله عليه في كتابه ، ورضي عنه " ، وكذلك أيضاً قول علي بن أبي طالب _ رضي الله عنه_ :" لم يكن ذو القرنين رسولاً ولا نبياً ولا ملكاً ، ولكنه كان عبداً صالحاً "
كان ذو القرنين مكنه الله في الأرض ، وقد أتاه الأسباب ، فكان يقوم بفتح البلدان حتى اتجه غرباً وصل إلى مكان كأن الشمس فيه تغيب من وراءه ، وكان أهلها من الكفار ، فخيره الله بين عذابهم أو تركهم ، فقرر ذو القرنين معاقبة الظالمين المعتدين  في الدنيا ، والله يتولى عذابهم في الآخرة ، كما أعلن عن إكرامه وإحسانه لمن آمن ، وذلك في قوله تعالى:"
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89)"
 وكر راجعاً عندما وصل إلى مغرب الشمس ، قاصداً لمطلعها ،حتى وصل إليها فوجد أناس ليس لهم من الشمس ستر ، وكان ذلك لإحدى سببين إما لزيادة همجيتهم ، فلم يستعدوا في المساكن ،إما أن الشمس مستمرة عندهم لا تغرب ،في قول الله تعالى:"حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92)"
 ‏ثم ذهب ذو القرنين متوجهاً من المشرق للشمال ، فوصل إلى السدان ، وكانا سلاسل جبال في ذلك الزمان معروفين ، وجد قوماً لهجمة ألسنتهم لا بيفقهون قولاً ، اشتكوا ضرر يأجوج ومأجوج إليه ، طلب منهم مساعدتهم بقوتهم ، ولم يأخذ منهم أجراً ، وطلب أن يأتوا بكل من الحديد والنحاس ، وأمرهم بالنفخ في الحديد ، وقد استعملوا المنافيخ لها لتشتد ،فذاب النحاس ،أرارد أن يلصقه بين الحديد ، فأفرغ القطر ، فاستحكم وقوي السد ،فلم يستطع إثقابه يأجوج ومأجوج ، في قوله تعالى:"حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)"
منار محمود
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات