بالرغم من ان الارض تدور بشكل كروي
الا ان السحاب تتحرك بشكل معين وباتجاه واحد..تلعب الرياح الدور الرئيسي في تشكل السحب وفي نقل الماء وفي نقل المحيطات الي اليابسة وقد أكثر القرآن الكريم في آيات كثيرة علي هذا الدور البارز للرياح فقال عز من قائل(والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه الي بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور(9) (خاطر) والقائل سبحانه وتعالي (وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين رحمته حتي اذا قلت سحاباً ثقالاً
سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون(57) ( الأعراف)
وتدبر معي معنا هذه الآية الكريمة السابقة في قوله تعالي(اذا قلت سحاباً) ثقالاً سقناه لبلد ميت هي التي تؤكد علي عملية نقل الماء من المحيطات الي اليابسة فبخار الماء الذي تنتجه المحيطات لافائدة له ومنه لو لا وجود الرياح فهي التي تمر عليه لتحمله بعيداً عن المحيطات ليسقط علي اليابسة الي جانب نقلها الي السحب من مكان الي مكان آخر وتعمل الرياح بما تحمله من ذرات الرمال وذرات الغبار وذرات البخار الماء علي هذه الجسيمات الدقيقة جداً وصدق الله العظيم القائل (وأرسلنا) الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقينا كموت وما انتم له بخازنين(22)(الحجر) اما الآيات التي تبين بطريقة علمية دقيقة هي خطوات تشكل السحب من بخار الماء فهي ولله تعالي( ألم تر ان الله يزجي سحاباً ثم يؤلف ثم يجعله كاملاً فتري الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من حبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سناً برقة بذهب بالأبصار (43)(النور) وقوله تعالي (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فببسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده اذا هم يسبشرون (48)(الروم) وتقوم الرياح بمهمة نقل بخار الماء من المحيطات او من المناطق الرطبة في اليابسة الي طبقات الجو الباردة لكي يتكثف ويتحول الي مطر ينزل الي الأرض وذلك عدة طرق وهي
الطريقة الأولي:. من خلال التيارات الهوائية الصاعدة والتي تتولد عندما يسخن سطح الأرض فيتمدد الهواء الملامس له فتقل كثافته ويرتفع الي الأعلي حاملاً معه بخار الماء والذي يتكثف ليكون السحاب علي ارتفاعات مختلفة وذلك حسب درجة رطوبة الهواء والتي كلما قلت كلما ازداد ارتفاع السحب المتكونة
الطريقة الثانية:. هي من خلال قيام الرياح بحمل البخار من المحيطات وعندما تصل الي السلاسل الجبلية علي اليابسة فإنها ترتفع نتيجة أصطدامها بها فتصل الي طبقات الجو الباردة فيتكثف البخار وتتكون السحب
الطريقة الثالثة:. هي من خلال التقاء جبهتين أحدهما دافئة رطبة والأخري باردة جافة وعند اصطدامها ترتفع الجبهة الدافئة فوق الباردة بسبب خفة وزنها فتصل بما فيها البخار الي الطبقات الباردة ليتحول الي سحاب
الطريقة الرابعة:. هي من خلال هبوط درجة الحرارة للهواء المشبع بالبخار الي مادون الدرجة الحرجة
فيتحول بخار الماء الي سحاب او يتحول الي ضباب او يتحول الي ندي وعندما يتحول البخار الي ماء بأحدي هذه الطرق الي سحاب فإنه يكون علي شكل رذاذ (water droplet) وهي عبارة عن قطرات ماء بالغة الصغر لايتجاوز قطرها الي 20 ميكرومتر او علي شكل بلورات ثلجية صغيرة في حالة تكون السحاب عند درجات حرارة دون درجة تجمد الماء ومن الجدير بالذكر ان البخار لكي يتكثف يلزمة وجود مواد صلبة بالغة الصغر ويطلق عليها اسم نوي التكاثف (Condensation nuclei) وهي تكون متوفرة بكثرة في الجو كالغبار ومثل الدخان ومثل حبوب اللقاح ومثل أملاح البحر التي تعلق ببخار الماء عند تبخره ولايتجاوز قطر هذه الجسيمات الميكرومتر الواحد وعند وصول هذه السحب الي مناطق باردة فإن رذاذ الماء يتجمع ليكون قطرات الماء والتي قد يصل حجمها الي 20 ملليمتر او ليكون حبات البرد التي قد يصل قطرها لعدة سنتيمترات او ليكون رقاقات الثلج ذات الأشكال العجيبة لقد تم تصنيف السحب الي أنواع مختلفة وذلك حسب شكلها وارتفاع قاعدتها عن سطح الارض وكذلك فيما اذا كانت ماطرة او غير ماطرة ويتكون المطر:.
ظلت طريقة تكون المطر من الالغاز الغامضة والتي عجز عنها العلماء عن وضع تفسيرات منطقية لها الا بعد اختراع الرادرات حيث توصل العلماء بعد ذلك الي استنتاج موحد حول كيفية تكوين المطر ونزوله علي سطح الأرض والذي يقوم علي ان المطر ماهو الا تجمع لبخار الماء المتصاعد من المسطحات المائية المختلفة ومن التربة علي شكل سحاب وعلي شكل غيوم والذي يتعرض لعوامل متفاوتة من درجات الحرارة الباردة واتجاه الرياح وغيرها التي تعمل معاً علي تكثف بخار الماء وسقوط قطرات الماء علي شكل مطر مع العلم بان ذرات الماء لاتسقط نحو الأرض بسبب وزنها الخفيف الي اذا تجمعت كل مجموعة منها مع بعضها البعض مما يؤدي الي ازدياد وزنها وسقوطها نحو الأرض علي شكل مطر
مراحل تكون المطر ومرحلة تبخر الماء وتساعد حرارة الشمس المرتفعة وحركة الهواء بالقرب من سطح المياه علي تبخير المياه وارتفاعها علي شكل ذرات غاز نحو السماء ••
تعليقات
إرسال تعليق