الرواسب القارية الدقيقة وتوزيعها في الأحواض المحيطية
الرواسب القارية الدقيقة
التي توجد مختلطة بأنواع أخري من رواسب قاع البحر العميق فإن الرياح تقوم بنقلها
من اليابس القاري وبصفة خاصة من الأقاليم المدارية وشبه المدارية وترسبها في عرض
البحر علي مسافة بعيدة من الشواطئ وتوضخ خرائط توزيع وتصنيف الرواسب البحرية تطابق
إتجاهات الرياح وإرتفاع كثافة الرواسب القارية في القيعان المحيطية
وتوزيع الرواسب القارية
في الأحواض المحيطية تستقبل الأحواض المحيطية رواسب قارية المصدر فيزيائية النشاة
وبمكن تقسيم الأحواض المحيطية بشكل عام إلي بيئتي إرساب الأولي هي بيئة الهوامش
القارية نطاق الشواطئ والرف القاري والمنحدر القاري والمرتفع القاري ويطلق علي
الرواسب الهامش القاري تعبير neritic deposits أما
بيئة الإرساب الأخري فهي بيئة قاع البحر العميق ويطلق علي رواسب القاع العميق
تعبير pelagic deposits وعلي مستوي تفصيلي يمكن
تقسيم كل بيئة منهما إلي بيئات إرساب فرعية
رواسب الهوامش القارية
هي في الغالي رواسب خشنة
ضعيفة التصنيف نظراً لعدم تجانسها علس مستوي الحجمي وشمل رواسب الشواطئ ورواسب
الرف القاري ورواسب التيارات المائية العميقة العكرة والرواسب الجليدية وتقع معظم
الشواطئ وبصفة خاصة رواسب الشاطئ القريب في فئة الرمل الغني بعدن الكوارتز وتنقل
الأنهار تلك الرواسب إلي البيئات الشاطئية ولهذا توجد تلك الرواسب بكثافة عالية في
شواطئ الدالات النهرية واللاجونات والخلجان البحرية وقد تنقل تيارات الدفع
الشاطئية قدراً منها إلي شواطئ أخري بطول مسارات النقل بينما تتناولها الأمواج ما
بين دفع وسحب وتقوم بسحقها وتقليص التفاوت الحجمي بينها وبالتالي رفع مستوي
تصنيفها
وتتكدس الرواسب الجليدية
البحرية فوق الرفوف القارية بالعروض العليا فمنذ 18 ألف سنة خلت أي مع نهاية أوج
الدور الجليدي البليستوسيني الأخير أخذ جليد الغطاءات الجليدية وثلاجات الأودية في
الأنصهار والذوبان تحت تأثير الأرتفاع المتزايد في درجة الحرارة العالمية وهبطت
كتل ضخمة من الجليد إلي البحار في هيئة جبال جليدية طافية ثم تعرضت للأنصهار
والذوبان وبالتالي أرسبت كميات ضخمة من الرواسب علي قاع البحر كما تحولت الأودية
الجليدية إلي أنهار جارية ونقلت كميات كبيرة من الرواسب إلي الهوامش القارية
وأصبحت الرواسب الجليدية البحرية تغطي ما يربو علي 70 % من الرفوف القارية في
العالم وتزداد تلك الرواسب سمكا بصفة خاصة فوق الرفوف القارية حول القارة القطبية
الجنوبية أنتاركتيكا والرفوف القارية حول جزيرة جرينلند وشبة جزيرة لبرادور وأهم
ما تتميز به تلك الرواسب ضعف التصنيف حيث تترواح علي مستوي حجمي بين الجلاميد
كبيرة الأحجام والصلصال الجليدي وتوجد علي جانب أخر رواسب أكثر نعومة ودقة فوق
المنحدرات القارية وفي نطاق الخوانق البحرية التي تتشكل في المنحدرات القارية
وتمتد إلي نهايات الرفوف القارية
محمد عادل
تعليقات
إرسال تعليق