ديناميات الغلاف الصخري وتطور القارات والأحواض المحيطية
النظريات الجيومورفوتكتونية
ترج الأرض ألاف إلزلازل
وعشرات البراكين كل عام وتشير هذه الحركات الباطنية إلي أن كوكب الأرض ما زال
نشطاً وثائراً وظل لعهد قريب يعتقعد الكثير من علماء الجيولوجيا بأن القارات ثابتة
في مواقعها عبر التاريخ الجيولوجي غير أن التشابة الكبير بين سواحل القارات علي
جانبي المحيط الأطلنطي لفت نظر بعض الجيولوجيين في نهاية النصف الأول من القرن
الثامن عشر ففي عام 1749 م اعتقد عالم الجيولوجيا السير فرانسيس باكون أن حوض
المحيط الأطلنطي تشكل نتيجة هبوط جزيرة أطلنطيس وفي نهاية القرن التاسع عشر تقدم
العالم إدوارد سويس باقتراح مفاده :أن القارات (أفريقيا وأمريكا الجنوبية
وأستراليا وشبةجزيرة الهند ) كانت رتقا في كتلة قارية واحدة أطلق عليها اسم أرض أو
قارة جندوانا لاند الأسم مشتق من منطقة في الهند وهي قارة كبيرة يفترض انها كانت
تشغل النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وتعرضت تلك للتصدع وتمزقت إلي كتل قارية أصغر
أخذت تتزحزح وتبتعد عن بعضها وشكلت قارات أمريكا الجنوبية وأفريقيا واستراليا
والقارة القطبية الجنوبية وشبه الجزيرة العربية ومدغشقر والهند ونيوزيلنده والجزر
وأشباه الجزر المرتبطة بها
وفيما كانت جندوانا لاند
تشغل النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وكانت قارة لوراسيا الضخمة تحتل النصف
الشمالي من الكرة الأرضية وتضم أمريكا الشمالية واليابس الأوراسي وجرينلند ويفصل
بين هاتين القارتين الكبيرتين محيط كبير مستطيل الشكل عرف باسم بحر تيثيس واختفي
هذا البحر نتيجة لجدوث تقابل وتصادم القارتين وسادت حركات بانية للجبال منذ حوالي
260 مليون سنة
وفي مطلع القرن العشرين
ظهرت نظريات جيومورفوتكتونية حديثة تصدت لعلاج أوجه القصور والنقد في النظريات
والأراء القديمة التي عجزت عن تقديم تفسير علمي مقبول لظاهرة أو أخري علي سطح
الأرض وتعد نظرية زحزحة القارات لفيجنر ونظرية التيارات الصاعدة لهولمز ونظرية
إنتشار القيعان المحيطية لهاري هاموند هس أهم النظريات التي لاقت استحسانا وحشدت
تأييدا عريضا وكانت بمثابة حجر زاوية في بناء نظرية تكتونية ألواح الغلاف الصخري
وفيما يلي لهذه النظريات
نظرية زحزحة القارات
تقدم بهذه النظرية عالم
الميتيورولوجيا والجيوفيزياء الألماني ألفريد فيجنر ورغم أن الزحزحة القارية كانت فكر
قديمة سبق فيجنر إلها بحاث أخرون فإنها لم تصبح محل اهتمام جمهرة العلماء ومثاراً
للنقاش والجدل إلا عندما فيجنر قواعدها واتم بناءها وصاغها كنظرية متكاملة الأركان
ثم ضمنها كتابة الذي ألفه ونشرة في عام 1915 م تحت عنوان نشاة القارات والمحيطات
محمد عادل
تعليقات
إرسال تعليق