![]() |
الخواص الطبيعية للارض ودرجة الحرارة في باطنها ومغناطسية الارض |
الخواص الطبيعية للارض ودرجة الحرارة في باطنها ومغناطسية الارض
1 - الحرارة
اظهرت قياسات الحضاره في المناجم والابرار وقيعان الاحواض المحيطيه ان درجه الحراره تزداد تدريجياً مع زياده العمق في إتجاه جوف الارض بمعدل 25 درجه مئويه لكل عن حق قدره 1 كيلومتر ويعرف هذا بالتدرج الحراري الأرضي غير أن استمرار ارتفاع الحراره مع زياده العمق بهذا المعدل سوف يؤدي الى بلوغ الحراره 2500 درجه مئويه عند عمق 100 كيلو متر من سطح الارض وهذه الدرجه تكفي لصهر جميع الصخور والمعادن عند هذا العمق بينما اثبتت دراسات الموجات الزلزاليه أن الصخور عند هذا العمق في حاله صلبه وليست من منصهره مما يعني ان التدرج الحراري بهذا المعدل يحدث على بعد محدود من سطح الارض ولا يمكن استمراره بهذا الانتظامويبدو ان لكل نطاق من النطق التي تتألف منها الارض نظاما حراريآ خاصه خاص به بل تختلف الحرارة ويختلف معدلها من موقع الى اخر داخل النطاق الواحد و معظم المناطق الحراريه في القشره الارضيه والوشاح الاعلي ترتبط بحدود الالواح الصخرية وهوامشها ذلك لانها مناطق نشطة زلزاليا وتتركز البراكين على امتداد محاورها و تزداد كثافه الصدوع بها وتكثر الاخاديد والخنادق وبالتالي فهي اقاليم او مناطق لديها كوامن لتوليد طاقه حرارية وعلى العكس تتميز المناطق البارده او منخفضه الحرارة بالاستقرار والثابت كما هي الحال في مناطق الكتل الصخرية القديمه والدروع القارية
وبات ممكنآ تقدير درجة الحرارة الباطنية للأرض بالاستعانة بالبيانات التي أفرزتها الدراسات في مجال الطبيعة والكيمياء الارضية وبالإضافة إلى نماذج الحاسب الآلي والتجارب المعملية وبالفعل أظهرت هذه الدراسات أن الحرارة بالقرب من مركز الارض في ظل وجود الضغط السائد أعلي بكثير مما كان معروفاً أو متوقعآ وتبلغ حسب التقديرات الحديثة نحو 3800 درجة مئوية عند الانقطاع بين الوشاح والنواة بينما تبلغ 6300 - 800 درجة مئوية عند الحد الفاصل بين النواة الخارجية والداخلية وتزيد قليلاً عند مركز الأرض فتصل إلي 6400 - 600 درجة مئوية وبهذا يصبح مركز الأرض رغم صلابته أشد حرارة من سطح الشمس
ويفقد باطن الأرض جزء من حرارته بالتدريج عن طريق السطح وتعرف هذه العمليه بالتسرب الحراري وهنالك أقاليم ومناطق يحدث بها تسرب حراري عالي مثل الأقاليم النشطه تكتونيا وبصفه خاصه تلك التي تتركز فيها الثورات البركانيه وكذلك مناطق الصخور النارية الحاويه لمواد نشطه اشعاعيا وبعض المناطق في قيعان الأحواض المحيطيه الواقعه في مرمي غزو تيارات الحمل الصاعده من الوشاح ويبدو ان خصيصه فقدان باطن الارض لحرارته بالتسرب كانت سببا في اختلاف العلماء حول مصدر حراره الارض فيها بعضهم ان الارض تكونت من جسم حار وانها أخذت في البرود التدريجيه عن طريق فقدان حرارتها بالتسرب بينما يرى فريق اخر عكس ذلك تماما ويسوقون أدلة على أن الأرض تكونت من أجسام بارده واخذت حرارتها ترتفع بالتدريج مع استمرار الوقت وعلي اي حال يبدو أن حراره باطن الارض لم ترتبط بمصدر واحد بل تأتي من مصادر متعدده لعل أبرزها
-الحراره الكامنه في باطن الأرض منذ أن كانت رتقآ كجزء من كل وانفصلت عنه
-النشاط الإشعاعية خاصه في الاجزاء العليا من القشره الارضيه حيث تتركز معظم المواد المشعه مثل اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم
- عمليات إعادة تبلور المعادن وتحولها وما يصحب ذلك من توليد الطاقة حرارية هائلة خاصة في الوشاح الارضي
- عمليات تبلور الحديد علي حدود النواة الداخلية والخارجية للأرض حيث ينطلق من هذه العملية طاقة حرارية عظيمة ربما كان لها أثر كبير في جعل النواة الخارجية في حالة منصهرة
2- مغناطيسية الارض
للأرض مجال مغناطيسي تكشف عنه بواصطه مغناطيسية إذا استوت وكانت الإبره حره الحركه لانها تتخذ وضعا موازيآ للمجال المغناطيسي الأرضي اي تشير إلى الشمال والجنوب المغناطيسي وينحرف الشمال المغناطيسي عن الشمال الجغرافي بزاويه مقدرها 30/11 تعرف بزاوية الإنحراف او الاختلاف المغناطيسي و هذه الزاويه متغيره من زمن الى اخر لأن محور المجال المغناطيسي للأرض غير ثابت الاتجاه بالنسبه لمحور دورانها وانه يدور دوره كامله غير منتظم حول محور دوران الارض كل 100 سنه تقريبا ويتالف المجال المغناطيسي للأرض من نظام معقد من تيارات كهربائيه تنتج عن تيارات الحمل التي تحدث في النواه الخارجيه المنصهرة للأرض بسبب الطاقه الميكانيكيه الناتجه عن هذه التيارات ويصحب ذلك توليد المغناطيسيه واستخدمت خصيصة جوده التوصيل الكهربي داخل النواه دليل اخر على أنها معدنيهانعاكس المجال المغناطيسي الأرضي مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين 1950م توافرت أدلة افرزتها دراسة المغناطيسية والجاذبية الأرضية أثبتت حدوث انعكاس للمجال المغناطيسي الأرضي تغير علي أثره موضع قطبي الأرض المغناطيسيين أكثر من مرة حيث انتقل القطب المغناطيسي الشمالي واحتل موقع القطب الجنوبي بينما انتقل القطب الجنوبي شمالاً وتسمي هذه الحالة باسم القطبية المعكوسة وبالفعل أظهرت دراسة المغناطيسية القديمة أو المغناطسية المتبقية لبعض معادن الصخور البركانية التي تتألف منها حافة وسط الأطلسي
محمد عادل
تعليقات
إرسال تعليق