![]() |
تركيب الأرض |
تركيب الأرض
هنالك اتفاق عام بين العلماء على ان الارض خضعت في تطورها لاحداث و مراحل متتاليه في اعقاب انفصالها واستقلالها ككوكب فضائي وتشكلت مادتها واغلفتها واتخذت مواقعها في الترتيب تحت تأثير قوانين الجاذبيه والكثافه خلال ثلاث أطوار مختلفه هي طور التكوين المصهور الفلزي الذي احتل نواه الارض وطور تكوين المصهور السيليكاتي الذي يغلف النواه ثم طور غازي تشكل منهم الغلاف الجوي والمائي ويعتقد بعض العلماء في وجود طور رابع وهو المصهور الكبريتيدي ويبدو أن دراسه بعض العمليات الباطنيه وسلوك النشاط الزلزال مكنت العلماء من وضع تصور عام للتركيب الداخلي للارض اذ تبين أن الارض تتألف من ثلاث نطاقات رئيسيه مختلفات الخصائص ويفصل بينهما حدود غير انها ذو مركز واحد وهي القشره الارضيه والوشاح ثم النواهالقشرة الأرضية
هي النطاق الخارجي الذي يغلف الارض وينقسم الى مستويين اساسيين يعرف المستوى الاعلى بالقشره القارية التي تشكل اليابس القاري بينما يعرف المستوى الأدنى بالقشره المحيطيه التي تشكل الاساس الصخري أسفل الاحواض المحيطيه ولكل منهما خصائص تختلف عن الأخرى لعل ابرزها الأتيالسمك : يبلغ متوسط سمك القشره القاريه نحو 40 كيلومتر ويزيد السمك في مواضع السلاسل الجبليه فقد يصل الى 70 كيلو متر بينما يبلغ متوسط سمك القشره المحيطيه 7 كيلو متر ولا يتجاوز 8 كيلو متر ويعني هذا ان القشره الارضيه بشكل عام اقل سمكا اسفل الاحواض المحيطيه ويصل اقصى سمك لها في مواضع السلاسل الجبليه وهذه النتيجه على درجه عاليه من الاهميه في مجال دراسه توازن القشره الارضيه وحركه الالواح الصخرية
التركيب :
تنتقل الموجات الزلزاليه الاوليه عبر صخور القشره المحيطيه بسرعه تبلغ 7 كيلو متر في الثانيه وهذا المعدل من السرعه كما اثبتت التجارب والمتابعه يرتبط بصخور البازلت والجابرو وبالفعل اتضح ان العينات التي اخذت من الاساس الصخري اسفل المحيطات كانت بازلت استنتج العلماء ان الجزء الادنى من القشره المحيطيه يتألف من الجابرو او صخر أخر مماثل له في التركيب والخصائص بينما تنتقل نفس الموجات الزلزاليه عبر صخور القشره القاريه بسرعه 6 كيلو متر في الثانيه وهذا المعدل يرتبط كما دلت التجارب والتسجيلات بصخور الجرانيت ونيس ذلك توصف القشره القاريه بانها قشطا جرانيتية على الرغم من ان معظم الصخور المكشوفه على السطح ليست جرانيت وتتميز القشره القاريه بتنوع صخري شديد التعقيد بجانب القاعده البللدرية الجرانيتية توجد صخور بلوتونيه اخري ونيس وشيست والكل مغطى بطبقه هائله السمك من الصخور الرسوبيه الامر الذي حمل الجيولوجيين على تسميتها قشرة فلسية نظرا لاحتواء صخورها على نسبه عالي من الفلسبار والسيليكون بينما سميت القشره المحيطيه مافية حيث تسود مركبات الحديد والمغنيسيوم في صخورها بنسبه أعليويفصل القشره بشكل عام عن الوشاح الارضي احد او انقطاع موهو منسوبا إلي العالم اندرياجا موهورفيشي الذي اكتشفه عام 1909 م ويتسبب هذا الانقطاع في ارتداد الموجات التي تنطلق من زلازل ضخلة المراكز وتستقبلها محطات الرصد الزلزالي
الكثافة : تبلغ كثافة القشرة القارية 2.7 جرام /سم بينما تبلغ كقافة القشرة المحيطية 3 جرام /سم أي أن القشرة القارية أقل كثافة من القشرة المحيطية ويرجع ذلك إلى اختلاف صخور القشرتين وتباين معادنهما وهذه الخصيصة علي درجة عالية من الأهمية في مجال دراسة توازن القشرة الأرضية وفهم أليات حركة وانتقال الألواح الصخرية التي ترتبط بها التشكل الطبوغرافي لسطح الأرض
الوشاح: يعرف النطاق الواقع أسفل حد موهو وحتي يصل الي 2900. كم تقريباً بوشاح الأرض أو ستارتها وبشكل هذا النطاق نحو 82% من ححم الأرض وحوالي 68% من وزنها علي الرغم من أن سمكه يقل عن نصف قطر الارض وتكمن أهمية دراسة الوشاح في أنه الأصل الذي تكونت منه القشرة في المراحل الأولى التي واكبت برودة الارض وتصلبها عندما وقف الاختلاف في كثافة المادة الصخرية قاسمآ مشتركآ في الانفصال الخارجي كما أن الوشاح يعد مصدرآ آساسيا للطاقة المحركة للعمليات الباطنية الارضية والمسببة للزلازل والبراكين وتكونية الألواح
وأظهرت الدراسات الحديثة وبصفة خاصة دراسة الموجات الزلزالية أن وشاح الأرض يتألف من أقسام أو مستويات متباينة التركيب والخصائص وأن الوشاح الاعلي صلب حيث بلغت فيه سرعة الموجات الزلزالية 8 كم /الثانية لذا يتوقع العلماء انه يتألف من صخور فوق مافية عالية الكثافة وتتشكل كلية من معادن الحديد والمغنيسيوم مثل الأوليفين والبيروكسين ويشكل هذا القطاع من الوشاح بالأضافة إلي القشرة الأرضية الغلاف الصخري للأرض الذي يبلغ متوسط سمكه 100 كيلو متر أو أكثر أسفل الكتل القارية القديمة الثابتة ويلي الغلاف الصخري نطاق تنخفض فيه سرعة الموجات الزلزالية يقع اسفل الغلاف الصخري ويمتد حتي عنق 600 كيلو من سطح الأرض لذا يسمي نطاق السرعة المنخفضة أو الانثينوسفير ويتوقع بعض العلماء أن هذا النطاق ربما يمتد دون انقطاع حتي عمق يصل إلي 700 كم وأن صخوره تقع تحت ضغط عالي وحرارته شديدة وتقترب من نقطة الانصهار أو أنها منصهرة جزئيا وطبقة الانثينوسفير بهذه الخصائص قادرة علي حمل الغلاف الصخري غير أنها تصاب بالتشوه بسبب حدوث التدفق اللدن مما يتيح لألواح الغلاف الصخري الانزلاق والانتقال فوقها
محمد عادل
تعليقات
إرسال تعليق