القائمة الرئيسية

الصفحات

الفراغ العاطفي
الفراغ العاطفي

الفراغ العاطفي

 ان الوعي بوجود الفراغ العاطفي هو في ذاته يقينا ويحفظنا من مساحات واسعه الفهم ونحن نحمل هذا الاحتياج حتى لا يخدعنا احتياجنا نفسه ونعتقد ان لا شئ  قد شغل هذا الحيز الخاوي من انفسنا الوحيدهدائما تكون في اذهاننا حقيقه اساسيه وهي ان كثير من العلاقات تبني على مشاعر زائفه في الاصل وذلك اصلها الفراغ العاطفي فمن السهل التعافي من اي شيء حين نعتمد الى اساسه من ومن السهل لاي احد ان يكثر فراغ عاطفي و حين يرحل يصبح هذا الفراغ اقوى من ما كان قبل فمن ذاق  افتقد    يتحول حينها الفراغ الاصلي الى فراغ اضطراري وتشتد اللهفه على الملئ حتى يسقط بعضنا السيطره كمدمنين فنعود للامتلاء الزائف ونقول ان نار المؤذي خيرا من جنه الوحده الموجعه في غيابه "حين خذلني من احبه التفت الى من كان يحبني وقررت انه خير لك ان تجاور من تحب!"   
وهكذا  نعالج الخطا بخطيئه ونستجير من الرمات بالنار ولد اول واحده مهما اكبر ولكن هناك طريق ثالث قد  حصل عليه غيرنا حينما تخلوا عن افكارهم المشوهه حاول الكون وحاول انفسهم وحاول العلاقات وحصلوا على علاقات صحيه فإن تشربنا الحذر من الفراغ العاطفي واوهامه وردة فعله القويه بعد الانفصال جاء الوقت لنقوم بملئه عبر 3 خطوات :
الخطوة الاولي:- امتلاءة بقوة عظمي
الخطوة الثانيه :- امتلاؤة بانفسنا ونجاحتنا
الخطوة الثالثه :- امتلاؤة بعلاقه صحيه
الامتلاء بالقوة العظمي ...الله/المعني/القضيه
 في الحياه وجود من نتكئع عليه لكن لحظات الانكسار هي حياه لا يمكن ان تطيقها او تحتملها لذا نظل نبحث وما عمن يملأ فينا  خواء الاحتياج للاستناد والاعتماد

اولا الامتلاء بقوة عظمي 

ويمكن ان تكون قوتنا العظمه متغليه في علاقتنا مع الله بصرف النظر عن تصورنا له او معناها او مع معنى حياتنا ربما تكون قواتنا العظمه مستمده من العلاقه الروحانيه  بمصدر هذا الوجود
بصرف النظرعن ديانتنا ومذهبنا ولكننا بحق نحتاجها هذه هي المساحه الروحيه التي تمنعنا الشعور بالاستناد والتكامل وتجاهلني لمواجهه الحياه كم نحن اغبياء حين تشبع بالحليب او بالصديق حتى نغفل عن احتياجاتنا الى معنى للحياه او القضيه او رساله او صداقه او الطموح او عمل كم نحن اغبياء حين دعا الحبيب او الصديق الى هنا نستمد  تشريعات حياتنا باسرها منه فالخير ما هو وافقه والذنب ما هو خلاف رؤيته
ف بسكوت هذه العلاقه يسقط معها وجه الرب الحقيقي لحياتنا فنهرع  الى الله الذي كنا نعبدة كاننا نتعامل مع غريب غائي طال زمن ابتعدنا عنه والنبي علاقتنا مع الله مرهقه وغير ناضجه لان تلك الفجوات التي ينبغي على هذه العلاقه الروحانيه انت ملؤها قد ملأنها بعلاقات اكثر ضيقا من ان تسكن للاحتياج فينا  وبسبب ذلك عند خروج بعضنا من العلاقات المؤذيه نتهم الله او تصيبنا شكوك في ديننا  ونجد صعوبه حقيقيه في ان نتواصل مع الله او نعبد رباً اعتدنا ان نعبده لاننا قد صنعنا غير واعين تبادل في الادوار لكننا لن نتمكن من الاستعلاء على غريزه الخضوع فينا  هذه الغريزه الانسانيه التي لم يتحرر منها احدا نعم كلنا يحتاجها بعض الانهزام لدي غريزه جمعيه وهي الحاجه لبعض الانكسار وان نخرج عن دروعنا  ونخلع قوتنا ونسقط اوسمتنا ونجحتنا ونحظي ببعض الضعف !
كلنا يحمل هذا الصنم الداخلي الذي يمثل ما ينبغي ان يكون وما ينبغي  ان نكون  ونحتاج احيانا ان نخرج  هذا الصنم المثالي من معابد ارواحنا حيث كنا نواجه هذا الاحتياج في البقع الخاطئه  ولولا هذه الانكسارات التوعيه المؤقته والازمات الاراديه والتعري العابر في  الموضع السليم لم نكن لنتمكن من مواصله ضرب التعافي نعم نحتاج الى ان نرمم علاقتنا بالقوى العظم في حياتنا من مصدر الحياه بالله كمان نتخيلوا وكما نفهموا  بصرف النظر عن المسميات في الديانات

ثانيا :- الامتلاء بالذات 

وبهذا الامتلاء المبدئي بقوه عظمي نخطو خطوه واسعه نحو مداواة  هذا الفراغ العاطفي تريها الخطوه التاليه وهي ملئه بانفسنا نجاحاتنا حساسيه تؤذي الاقيك الذين يجدون صعوبه في فهم انفسهم او تقبلها قبولا حقيقيا اولئك الذين يشعرون بغربه شديده في محيطهم فانه لا احد يقبلهم ويقدرم ويستوعبهم  بما يكفي وقد ارهقتهم محاولت جهل المحيطين يعترفون بهم اولئك الذين يشعرون بالغربه داخل انفسهم لذا كانوا ينهمرون بشده امام علامات القبول الاولى وفئ التقدير الزائف ما ينبغي ان تنتهي له هو ان الفرق بين العلاج وبين المسكنات هو الوعي ما معنى اي يكون هذا  السير واعيا ويكون ملئ الخواء الداخلي عبر العمل والنجاح والانجاز  واعياً و مقصودا ما هو الا  مجرد الهاء تخديري قد يقوم به البعض حين  يعجز عن الحصول على علاقه صحيه اتاكد دائما انك تسعى للاتزان النفسي و النضج الانفعالي ومداواته الفراغ وتحقيق الكينونه بما يكفي لا يؤهلك للحصول على علاقه صحيه تكاملها متكافئه موديلات ذلك يجعلك  تتخلص من الاهتزاز الداخلي ويقفل في البقاء فلا تتاثر بالرحيل والحب الذي يبقى بداخلك هو الحب الذي يبقى من الحريه والامتزاج اختيارات حره لكائنات انسانيه متمسكه فتاكد دائما انت الذي تبني نفسك وتبقى كل الجماليه في الانسجام الداخلي بيننا وهي بين النفس والانسان
بقلم  / حبيبه السيد
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات