![]() |
الشر المسجون خلف السد |
الشر المسجون خلف السد
كان قوم يأجوح ومأجوج قبائل بدائية ، فهم أهل شر وفساد، فكان لا يصدهم عن ظلم من حولهم شئ لبطشهم وقوتهم ، حتى اشتكى أهل تلك البلد لذي القرنين الملك العادل أن يحميهم من بطشهم وفسادهم ، فاستجاب لطلبهم ،وطلب منهم معونتهم في بناء سد بينهم وبين قوم يأجوح ومأجوج المفسدين ، فأقام ردماً عظيماً بين جبلين من الحديد وأذاب النحاس عليه فاستحكم قوته ، فانحصروا تحت الأرض بذلك الردم وكف عن الناس فسادهم وظلمهم ، إلى وقت معلوم كما ذكر في القرآن "قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا"وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه إلى ذلك الوقت المعلوم بأنه قرب وقت قيام الساعة في آخر الزمان .
**كثرة عددهم
وفي سورة الأنبياء (الآية:٩٦) تبين كثرة عدد يأجوج ومأجوج وسرعة خروجهم في قوله تعالى :" حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ"وكذلك قول رسولنا الكريم :" إن يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية"
**صفات يأجوج ومأجوج الخلقية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"" إنكم تقولون لا عدو! وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشغاف، ومن كل حدب ينسلون. كأن وجوههم المجان المطرقة"فالمقصود هنا ب " صهب الشغاف" لون الشعر أسود مختلط بحمرة ، وشبه وجوههم بالمطرقة لكثرة اللحم بها ، ومن كل حدب ينسلون أي يخرجون سريعاً من كل مكان مرتفع .
**موقع قوم يأجوج ومأجوج
لم يتوصل أحد إلى أدلة قاطعة إلى مكان ردمهم ، ولكن هناك أقوال على أنهم في الصين ، وأقوال أخرى بوجودهم في جورجيا في جبال القوقاز ، وبمراجعة المصادر غير الإسلامية توصلوا إلى أن السدين هما البحر الأسود وبحر قزوين** خروجهم من علامات الساعة الكبرى
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات؛ طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج..... "رواه أبو داود.
فخروجهم مقرون بوقت قيام الساعة ، على شرار الخلق ، فيغلب عليهم الشر والفساد .
فقد ورد في الأحاديث أن عند خروج المسيخ الدجال ، ينزل عيسى بن مريم ، ثم يخرج يأجوج ومأجوج ،ويأمر الله المسيح -عليه السلام- بعدم مقاتلتهم ، بل يتوجه بمن معه من المؤمنين إلى جبل الطور ، فيحصرون في ذلك المكان إلى أن يبلغ بهم الجوع أعظمه ،فيدعون الله أن يبعد عنهم فسادهم وشرهم ، فيرسل الله الدود عليهم في رقابهم ، فيصبحون قتلى ، وينتشر نتن ريحهم في الأرض فيرسل الله كثيراً تحملهم إلى حيث ما شاء الله ، ويأمن الناس وتخرج بركة من الأرض ، حتى يصبح الناس يأكلون من الرمانة الواحدة ، ويكفي ما يُحلب من الناقة الواحده أهل القرية جميعاً ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج" فالمسلمون يحجون إلى البيت بعد هلاكهم
**هل يأجوج ومأجوج يأكلون لحوم البشر
لم يثبت في أي من القرآن أو السنة أن قوم يأجوح ومأجوج من أكلي لحوم البشر ، فالله وحده أعلم بالغيب
منار محمود
تعليقات
إرسال تعليق